حماس توجه انتقادات للسلطة الفلسطينية وحزب الله اللبناني

 حماس توجه انتقادات للسلطة الفلسطينية وحزب الله اللبناني

حماس توجه انتقادات للسلطة الفلسطينية وحزب الله اللبناني


31/10/2023

برزت في الآونة الأخيرة تصريحات كثيرة تؤكد احتدام الخلافات بين حركة (حماس) وحزب الله اللبناني، على خلفية عدم تدخله في الصراع الدائر في المنطقة.

وقد وجهت الحركة الفلسطينية انتقادات نادرة لحزب الله اللبناني الذي يعتبر حليفاً لها، وهاجمت بشكل قوي موقف السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، واصفة الموقف بـ"المخزي".

موسى أبو مرزوق: الموقف "المخزي" لإخواننا في السلطة الفلسطينية في رام الله أدهشنا، وكنا ننتظر الكثير من حزب الله.

وأبدى عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق، في تصريح صحفي نقله موقع (ميديل إيست أون لاين)، اندهاشه من الموقف "المخزي لإخواننا في السلطة الفلسطينية” في رام الله، على حدّ وصفه، ولم يسلم حزب الله من الانتقادات.

وقال: "كنا ننتظر الكثير من حزب الله، ومن إخواننا في الضفة، لكنّنا مندهشون من الموقف المخزي لإخواننا في السلطة"، مضيفاً أنّ "هناك أصواتاً جيدة بين مسؤولي السلطة، لكنّ بقية الأصوات تدّعي كثيراً".

وذكر أنّ هناك الكثير من "الأجانب" أبلغوه بأنّ أعضاء في السلطة الفلسطينية، وبعض الدول العربية، يطالبون الغرب سراً بالقضاء على (حماس).

أبو مرزوق: الكثير من "الأجانب" أبلغوه بأنّ أعضاء في السلطة الفلسطينية، وبعض الدول العربية، يطالبون الغرب سراً بالقضاء على (حماس).

وكان عباس قد قال: إنّ أفعال (حماس) لا تمثل الشعب الفلسطيني، قبل أن يتم التراجع عن هذا التصريح، وتعديل الخبر في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)؛ ليثير الكثير من الغضب، ليس في قطاع غزة وحده، ولكن في الضفة الغربية كذلك.

وفي دلالة على حجم الانقسام داخل السلطة الفلسطينية وحركة فتح، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: إنّه يؤيد هجوم (حماس) وعملية "طوفان الأقصى"، ليواجه بانتقادات من داخل منظمة التحرير الفلسطينية.

ورغم أنّ حزب الله شنّ هجمات محدودة على مواقع عسكرية ومستوطنات على الحدود وفي شمال إسرائيل، ردّ عليها الجيش الإسرائيلي بكل قوة، لكنّها تظل غير كافية من وجهة نظر الفلسطينيين.

تقارير تتداول غضباً فلسطينياً في غزة من عدم مشاركة حزب الله وإيران بشكل فعال في مواجهة التصعيد، وترك الحركة والفصائل الفلسطينية في الواجهة وحدها.

ورغم التهديدات التي يوجهها قادة حزب الله لإسرائيل من مغبة إطلاق هجوم بري واسع على قطاع غزة، لكنّ الردود على الأرض ما تزال ضعيفة ومحدودة، ويرى مراقبون أنّ التهديدات التي أطلقتها إسرائيل وعدد من الدول الغربية، وإرسال واشنطن لحاملتي طائرات لشرق المتوسط، دفعت حزب الله لإعادة النظر في سياساته، لأنّ أيّ تصعيد كبير أو تحرك ميداني واسع، ستكون له تداعيات على لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية ومالية وسياسية.

وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله قد اجتمع الأسبوع الماضي مع قيادات بارزة في حركتي (حماس والجهاد الإسلامي)، لبلورة خطوات مشتركة مع تصاعد الحرب في غزة والتنسيق فيما بينها.

وتتداول تقارير غضباً فلسطينياً في غزة من عدم مشاركة حزب الله وإيران بشكل فعال في مواجهة التصعيد، وجعل حركة (حماس) والفصائل الفلسطينية في الواجهة وحدها، والاكتفاء بالتصريحات النارية وبعض المناوشات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية