حكم الفيديو في الدوري المصري، شاهد ما شفش حاجة

حكم الفيديو في الدوري المصري، شاهد ما شفش حاجة

حكم الفيديو في الدوري المصري، شاهد ما شفش حاجة


07/06/2023

تفاءل الكثيرون بتطبيق تقنية الفيديو الفار (VAR) أو حكم الفيديو، في مباريات كرة القدم المصرية، لما لها من قدرة على تقليل الأخطاء التحكيمية، حيث ظهرت تلك التقنية الحديثة في الملاعب المصرية في كانون الأول (ديسمبر) 2019،  إلا أن الرياح جاءت معاكسة بشكل يثير الدهشة، حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال، على عكس ما هو موجود في الملاعب العالمية.

أخطاء متكررة

شهد تطبيق تقنية الفار في المنافسات الكروية في مصر أخطاء كثيرة، تنوعت ما بين أعطال متكررة للتقنية، أو تدخل حكم الفيديو بقرارات خاطئة، إلى جانب التوقف لمدد طويلة جداً؛ لمراجعة بعض اللعبات، رغم أنّ الأمر في مباريات كأس العالم والبطولات الأوروبية، لم يكن يستغرق سوى بضع ثواني؛ للتأكد من القرار.

وظهرت تقنية الفار في ملاعب الكرة المصرية في كانون الأول (ديسمبر) 2019، خلال ولاية اللجنة الخماسية بـاتحاد كرة القدم، والتي ترأسها عمرو الجنايني، وكانت المفاجأة الأولى أنّه لم يتم توقيع عقود مع الشركة الإسبانية المسؤولة عن تقنية الفيديو لشراء المعدات، مع الاكتفاء باستئجارها في كل مباراة.

المفاجأة الأغرب، أن الشركة الإسبانية بتوريد أربعة سيارات لتقنية الفيديو فقط، يتم استخدامها حتى الآن، من بينها سيارتين تم تصنيعهما في العام 2017، والأخرتين تم تصنيعهما في 2019، وهو ما يعني أنّ تلك المعدات مستهلكة قديمة، وكانت مع بداية ظهور تقنية الفيديو حول العالم، ولا تناسب تطور اللعبة حالياً، كما أنّ التحديثات الجديدة فائقة التكنولوجيا؛ مثل رسم الخطوط للتسلل وغيرها من الأمور غير موجودة، ما يثر الكثير من الجدل، حول الرسم العشوائي غير الدقيق للخطوط، وآخرها مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في بطولة الدوري العام، والتي شهدت خطأً فادحاً في رسم خطوط التسلل.

جدل حول التكلفة

مع بداية تطبيق تقنية الفيديو في الدوري المصري، كانت اللجنة الخماسية تدفع للشركة الإسبانية مبلغ ثلاثة آلاف دولار عن كل مباراة، ومع تولي المهندس أحمد مجاهد رئاسة اللجنة الثلاثية رفض دفع تلك الأموال، واقترح تقليص المبلغ إلى 400 دولار في المباراة، وذلك بناء على تقرير من الجهاز المركزي للمحاسبات، قبل مجئ مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام، والذي يفتح خزائنه أمام الشركة الإسبانية، ما أثار حالة من الجدل، وصلت إلى البرلمان المصري.

من جهته، قام الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام السابق، بمطالبة مجلس الجبلاية بالاجتماع مع الشركة المسئولة عن تطبيق تقنية الفيديو، حيث طالبها بتحديث أجهزة الفيديو وتواجد سيارات جديدة وغيرها من الأمور، نظير ما تتقاضاه من أموال طائلة، إلّا أنّ رحيل كلاتنبرج ربما جمّد المطالب العادلة.

تعطل التقنية وإفساد المباريات

شهدت الفترة الأخيرة انتقادات عنيفة لمسئولي اتحاد الكرة، ولجنة الحكام بسبب أعطال تقنية الفيديو، حيث أبلغ عبدالعزيز السيد حكم مباراة الزمالك وغزل المحلة في الجولة الـ15 من الدوري المصري، اللاعبين بتعطل تقنية الفار لعدة دقائق، بالتزامن مع احتساب ركلة جزاء لصالح الزمالك، ما تسبب في احتجاجات كادت أن تفسد المباراة.

وفي مباراة بيراميدز مع سموحة، تفاجئ الجميع بغياب تقنية الفيديو خلال اللقاء الذي أقيم بملعب الإسكندرية، ضمن مباريات الجولة 15 من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز، ما أثار حالة من الجدل والارتباك، وبحسب المركز الإعلامي لنادي بيراميدز، فإنّ غياب التقنية أثار حفيظة الفريقين، وسط تهديدات متكررة من بيراميدز بتصفية النشاط الرياضي؛ احتجاجاً على الأخطاء المتكررة لحكام الفيديو.

جدير بالذكر أنّه في آب (أغسطس) من العام الماضي 2022، فجر الحكم الدولي السابق سمير محمود عثمان مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أنّ أحدهم عطل التقنية من أجل استخدام موصل الكهرباء الخاص بالفيديو، لعمل كوب من الشاي أثناء سير المباراة، ما أدى إلى توقف الشاشة عن العمل. مضيفاً: "بعد 3 أو 4 دقائق، تواصل حكم الفيديو مع مخرج المباراة، ليستفهم عن السبب في ذلك، ليقوم المخرج بإعادة الشاشة للعمل من جديد". وتابع: "اتضح بعد ذلك أنّ أحد الفنيين قام بفصل الكبل الكهربائي الخاص بتقنية الفيديو، من أجل توصيل السخان الكهربائي لعمل كوب شاي".

ورغم تكرار أخطاء حكام الفيديو، إلّا أنّ ما حدث في مباراة إنبي وفيوتشر في كأس مصرقبل أيام فاق كل التصورات، حيث احتج لاعبو إنبي على هدف احتسب للفريق المنافس، بداعي لمس الكرة لحكم المباراة، وهو ما يخالف القانون، وللغرابة ذهب الحكم لمشاهدة الفار للتأكد من أنّ الكرة ارتطمت به! ليتفاجئ أنّ الشاشة معطلة، قبل أنّ يتم إصلاح العطل بعد وقت طويل جداً، قبل أن يعود الحكم لاحتساب الهدف، رغم وضوح الصورة التي أكدت ارتطام الكرة بجسده!

من جهته، أكد ياسر عبد الرؤوف، الحكم الدولي المصري السابق، في تصريحات خصّ بها حفريات، أنّ تطبيق تقنية الفيديو بالملاعب المصرية، لها بعض الإيجاببات والسلبيات. وأشار عبد الرؤوف إلى أنّ الفار قلّل أخطاء كثيرة في الدوري المصري، كما أنّه أظهر بعض المشاكل مثل التعطل المتكرر في أكثر من مباراة؛ الأمر الذي أحدث أزمات كبرى، كان آخرها في مباراة إنبى وفيوتشر بكأس مصر.

وواصل عبد الرؤوف تصريحاته قائلاً إنّ اتحاد الكرة المصري، عليه الجزء الأكبر من المسؤولية في تتطوير تقنية الفيديو بالكرة المصرية؛ من خلال توفير المعدات اللازمة، إلى جانب تدريب وتأهيل الحكام من الناحية الفنية بالشكل المطلوب، حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية