جددت طهران، أمس، نفيها لما تردد في وسائل إعلام حول استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى جانب تقارير إعلامية أخرى مناوئة لجهاز إيران الدبلومسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي: "يبدو أنّ بعض العناصر في الداخل تحاول، عبر الترويج لأخبار غير صحيحة وأكاذيب بشكل جنوني، لتقويض مكانة الوزارة والوزير، وذلك للدور الأساسي والحيوي لهما"، وفق وكالة فارس الإيرانية.
وأشار بهذا الصدد إلى ما يتردد من شائعات حول الجهاز الدبلوماسي للبلاد، ومنها استقالة الوزير ظريف وانسحاب إيران من الاتفاق النووي وخلافات بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير خارجيته حول شؤون السياسة الخارجية.
طهران تنفي ما تردد في وسائل إعلام حول استقالة محمد ظريف وحول جهازه الدبلومسي
ونفى قاسمي قطعياً وجود خلافات بين الرئيس روحاني وظريف، مؤكداً أنّ العلاقات بينهما "حميمية وبناءة للغاية" كعلاقات الرئيس مع سائر أعضاء الحكومة، مشدداً على أنّ وزير الخارجية الإيراني والجهاز الدبلوماسي يبذلان جهودهما "لرفع مكانة إيران وإحباط مخططات ومكائد أعداء البلاد والحفاظ على مصالح الشعب".
وفي تعليقه حول ما يتردد عن انسحاب إيران من الاتفاق النووي، قال قاسمي: "يبدو أنّ البعض يخطط لتشويش الرأي العام وإثارة التوتر في السوق بهدف الحفاظ على مصالح التجار". ولفت إلى أنّ المجلس الأعلى لمراقبة الاتفاق النووي كان ولا يزال يضطلع بمسؤولية اتخاذ القرارات بهذا الصدد، وأنّ المجلس مسؤول عن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن مستقبلاً.
ويوم الأربعاء الماضي، نفى رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، ما أشيع عن استقالة ظريف، مؤكداً أنّ رئيس الجمهورية حسن روحاني وأعضاء الحكومة يدعمون ظريف بقوة.
وأوضح واعظي أنّ ظريف هو أحد وزراء الخارجية الناجحين جداً منذ انتصار الثورة الإسلامية، وهو"يعمل جاهداً على الدوام في طهران أو خلال زياراته ومهماته في مختلف الدول"، مؤكداً أنه "من المقربين لرئيس الجمهورية".
وكانت قد أفادت تقارير إعلامية أنّ العلاقة بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد ظريف، تشهد توتراً غير مسبوق، بسبب تصريحات الثاني وممارسات بعض البعثات الدبلوماسية في الدول الأخرى.