حظر توريد الصناعات العسكرية إلى تركيا يكشف زيف ادعاءاتها... ما علاقة قطر؟

حظر توريد الصناعات العسكرية إلى تركيا يكشف زيف ادعاءاتها... ما علاقة قطر؟


24/11/2020

تواجه تركيا في الوقت الراهن صعوبات كبيرة تهدد صناعاتها العسكرية، بعدما أوقفت كل من ألمانيا وفرنسا تزويدها بمكونات مهمّة من الدبابة.

وقال موقع "ديفينس نيوز" المتخصص في الشأن العسكري: إنّ تركيا تواجه مشكلات في تصنيع الدبابة "ألتاي".

ونقل الموقع عن مسؤول المشتريات في شركة "بي إم سي" التركية قوله: إنّ برنامج تصنيع الدبابة يواجه تأخيرات كثيرة، بسبب عدم تمكن الشركة من الحصول على مكوّنات مهمة، مثل المحرك والجنازير والدرع الخاص بها.

موقع "ديفينس نيوز" يؤكد أنّ تركيا تواجه مشكلات في تصنيع الدبابة "ألتاي"، بسبب عدم تمكنها من الحصول على المحرك والجنازير والدرع من أوروبا

وأضاف المسؤول: إنه ليس في وضع يسمح له بإعلان تاريخ بدء إنتاج الدبابة، مما يشير إلى أنّ ادعاءات أردوغان وسنجاك بشأن دخول الآلية الخدمة لا تبدو صحيحة.

ونظراً إلى المقاطعة الأوروبية للمساهمة في صناعة الدبابة، بات المسؤولون الأتراك يبحثون عن تعاون مع شركات جديدة، ويناقشون حالياً سبل حل المشكلة بالاستعانة بشركة كورية جنوبية.

وقالت مصادر مطلعة على الملف: إنّ أنقرة تجري محادثات مع شركة "هيونداي روتم" المتخصصة في صناعة المعدات الدفاعية، علماً أنها تابعة لمجموعة "هيونداي كيا" لصناعة المركبات.

وذكرت المصادر نفسها أنّ الشركة تأمل أن تؤدي المحادثات إلى حلّ أزمة المحرك والجنازير، خاصة أنّ الأمل يتضاءل في عودة الأوروبيين عن قرارهم، بسبب الحديث عن عقوبات سيفرضها التكتل على أنقرة.

المسؤولون الأتراك يبحثون عن تعاون مع شركات جديدة، ويناقشون حالياً سبل حل المشكلة بالاستعانة بشركة كورية جنوبية

وفي سياق متصل بالأزمة التركية، ذكر موقع "ليبيا ريفيو" أنّ التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على تركيا بدأت تطبق عملياً، من أجل "الحد من دور تركيا العدواني وغير المقبول" من القوقاز إلى ليبيا، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

وتطرّق الموقع إلى الهجوم الكلامي الذي شنّه وزير التجارة الخارجية في فرنسا فرانك ريستر على أنقرة، لا سيّما حديثه عن عقوبات وشيكة على تركيا بسبب تورطها في نزاع إقليم ناغورني كاراباخ.

وكانت تركيا تأمل بأن تزود الدبابة بمحرك وناقل حركة ألمانيين، لكنّ المحادثات مع الشركة الألمانية المصنعة فشلت على مدار العامين الماضيين، بسبب الحظر الذي تفرضه برلين على أنقرة بعد تورّطها في الحرب السورية.

رغم كل هذا التعثر الذي يحيط بالدبابة التركية المنتظرة، فإنّ قطر عرضت شراء 100 نسخة منها

والأمر ذاته حدث مع شركة فرنسية متخصصة في صناعة الدروع، فبعد أن أرسلت 40 وحدة، توقفت عن إرسال بقية الدفعات بسبب التوترات بين البلدين.

ورغم كل هذا التعثر الذي يحيط بالدبابة التركية المنتظرة، فإنّ قطر عرضت شراء 100 نسخة منها.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا علي يافوز، في تصريحات صحفية: إنّ الدوحة ستشتري ما يصل إلى 100 دبابة من تركيا، سيتم تسليم 40 منها في المرحلة الأولى، وأضاف: إنّ الصفقة بين الطرفين أبرمت في آذار (مارس) الماضي.

ولم يتم الكشف عن القيمة المالية للعقد، إلا أنه يتوقع أن يكون بمئات الملايين من الدولارات، ولم تتقدم أي دولة أخرى في العالم لشراء هذا النوع من الدبابات.

ويبدو أنّ الصفقة القطرية التركية سياسية أكثر منها عسكرية، فشراء منتج لا يُعرف متى سيكون جاهزاً يثير علامات استفهام كبيرة.

كما أنّ استعانة تركيا بالصناعات الدفاعية الأجنبية لإتمام صناعة دبابتها تثير الكثير من التساؤلات بشأن صحة أحاديث أنقرة عن "دبابة تركية خالصة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية