ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أمس، أنّ تأثير العقوبات الأمريكية على إيران، آتت أُكلها لدى حزب الله، الذي يعتمد على التمويل الإيراني، وبَدا هذا التأثر واضحاً من خلال سياسة التقشف المالية التي يتبعها الحزب، التي وصلت إلى حدّ تخفيض رواتب عناصره إلى النصف، في شهر شباط (فبراير) الجاري، كذلك أوقف مساعدات شهرية كانت تدفع على شكل معاشات شهرية.
وأفاد التقرير بأنّ التخفيضات، شملت قادة رفيعي المستوى في حزب الله، كانوا يتقاضون رواتب كبيرة جداً.
حزب الله يخفّض رواتب عناصره ومسؤوليه إلى النصف ويوقف مساعدات شهرية كانت تدفع قبل العقوبات على إيران
وجاء هذا التقارير، بعد أن عرض الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على لبنان، الذهاب إلى إيران، وجلب منظومات للدفاع الجوي للجيش اللبناني، "للتصدي لانتهاكات سلاح الجو الإسرائيلي"، وأضاف نصر الله، في خطاب ألقاه في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه "قادر على إحضار أي شيء يحتاجه الجيش اللبناني من إيران".
يُشار إلى أنّ نصر الله كان قد قال في الخطاب الذي عُرض على شاشة عملاقة، في أمسية نظمها الحزب في بيروت، بمناسبة الذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية في إيران: إنّ "الجيش اللبناني لا يستطيع امتلاك أسلحة معينة، بسبب القيود الغربية"، ومضى يقول "أعتذر إن كان هذا الكلام يُسيء للجيش اللبناني، ولكن هذا لمصلحتكم، فأنا مستعد للذهاب الى إيران، لإحضار ما يحتاجه الجيش".
وفي غضون ذلك؛ تسارعت اليوم وتيرة تدهور قيمة العملة الإيرانية؛ حيث بلغت نسبة هبوطها منذ يوم أمس نحو 3%، وتمّ بيع الدولار الواحد بـ 13,100 توماناً، بالمقارنة مع 12,700 تومان أمس.
ويذكر أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر انسحاب بلاده من الاتفاقية النووية الموقعة مع إيران، العام الماضي، وإعادة فرض العقوبات عليها؛ مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها.