جماعة الإخوان تدافع عن نفسها أمام سيناتور أمريكي... لماذا؟

في مؤشر على حرص جماعة الإخوان المسلمين على تحسين صورتها في المجتمع الأمريكي، وتمهيداً للاستفادة من وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى الحكم، أرسل القائم بأعمال مرشد الجماعة إبراهيم منير رسالة إلى السيناتور الأمريكي تيد كروز، بعد تقديمه مشروعاً في الكونغرس لتصنيف الجماعة " تنظيماً إرهابياً".

وعلى الرغم من أنّ مشروع كروز لا يلقى فرصاً للتمرير في ظلّ قرب انتهاء ولاية مجلس الشيوخ الأمريكي الحالي، فقد حرصت الجماعة على مراسلة كروز في محاولة للتأثير على معارضيها.

 زعم منير في رسالته أنّ الجماعة "لا تمارس الإرهاب، وفكرها حاجز ضد التطرف"، داعياً السيناتور كروز للرجوع إلى ما انتهت إليه بريطانيا

وزعم منير في رسالته أنّ الجماعة "لا تمارس الإرهاب، وفكرها حاجز ضد التطرف"، داعياً السيناتور كروز للرجوع إلى ما انتهت إليه بريطانيا، وبعد مشاركة الإدارة الأمريكية ونتيجة لتحقيقات دولية حول الاتهامات التي يتم توجيهها للإخوان.

وأضاف، بحسب ما أوردته مواقع إخوانية: إنّ الجماعة لا تمارس الإرهاب، وإنّ فكرها هو حاجز ضد التطرف.

وأشار القائم بأعمال المرشد إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (جمهوري) "لم يستجب طوال فترة حكمه، وحتى الآن، لهذه المطالبة، متوافقاً مع السياسة التي تحددها وزارة خارجيته وأجهزتها، واستجابة لتوجه الكونغرس وتكرار جلسات الاستماع حول الأحوال في مصر".

وختم نائب مرشد الإخوان رسالته مخاطباً كروز: "رجاء إعطاء العدالة حقها".

وقد أعلنت إدارة ترامب أكثر من مرّة عن نيتها تصنيف الجماعة "تنظيماً إرهابياً"، غير أنّ قراراً لم يصدر بهذا الشأن، في وقت يربط فيه مراقبون بين تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الجماعة، وفق مبدأ براغماتي، فهي تستخدمها سلاحاً للضغط على الأنظمة العربية.