
أعلنت مليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء، تصفيتها زعيمًا دينيًا في محافظة ريمة، فيما نددت حكومة اليمن بالجريمة ووصفتها بـ"النكراء".
وقالت مليشيات الحوثي، في بيان، إنها نجحت في تصفية الزعيم الديني الشيخ صالح أحمد حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بزعم مقاومته لحملة أمنية أطلقتها المليشيات الانقلابية.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت منذ أمس الثلاثاء، بين أهالي قرية البيضاء في مديرية السلفية بريمة ومليشيات الحوثي، على خلفية حصار الأخيرة منزل حنتوس، الذي ينتمي للتيار السلفي.
حملة اعتقالات
وزعمت مليشيات الحوثي أن 3 من عناصرها قُتلوا وأُصيب 7 آخرون خلال الاشتباكات، فيما قُتل الزعيم الديني "حنتوس" متأثرًا بإصابته، وذلك بعد قصف منزله بقذائف "آر بي جي" من قبل عناصر المليشيات، وعدم السماح له بتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وعقب مقتله، نفذت مليشيات الحوثي حملة مداهمة واختطافات طالت عشرات المواطنين بزعم القتال إلى جانب حنتوس، الذي كان يدير مركزًا دينيًا لتعليم القرآن الكريم، وفقًا لمصادر محلية وحقوقية لـ"العين الإخبارية".
وكانت الحادثة قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعدما نشر ناشطون تسجيلات صوتية لحنتوس وأم زوجته، وهي تتهم مليشيات الحوثي بقتل المدنيين العُزّل إثر معارضتهم لفكر الجماعة الانقلابية.
إدانة حكومية
ونددت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، بمقتل معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس، "في جريمة غادرة ارتكبتها مليشيات الحوثي، بعد حصار استمرّ لعدة ساعات، وهجوم مسلح بمختلف الأسلحة استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة".
وقالت الوزارة في بيان لها إن "الزعيم الديني، الذي ناهز السبعين عامًا، كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، وكان رمزًا للخير والتقوى، وعَلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه".
وكشف البيان أن "حنتوس لم يسلم من بطش المليشيات الحوثية المجرمة، حيث تعرض طيلة الفترة الماضية لشتى صنوف التضييق والابتزاز".
وأضاف البيان أن "هذه الجريمة البشعة تؤكد مجددًا الوجه الحقيقي لهذه المليشيات التي لا تراعي حرمة لدين، ولا لبيوت الله، ولا توقّر العلماء والدعاة، بل تجعلهم في طليعة أهدافها، في محاولة يائسة لإسكات كل صوت حر، وتفريغ المجتمع من المصلحين، وبث الرعب في النفوس، ومحاولة تطويع اليمنيين لمشروعها الطائفي الدخيل بالإرهاب والعنف".
العين