ألمانيا تشن حملة أمنية ضد النازيين الجدد... ماذا كانوا يفعلون؟

ألمانيا تشن حملة أمنية ضد النازيين الجدد... ماذا كانوا يفعلون؟


07/04/2022

اعتقلت ألمانيا (4) أعضاء في خلية "إرهابية" يمينية متطرفة، خلال عملية واسعة النطاق أمس استهدفت الحركة النازية الجديدة التي تثير قلق السلطات، واتهمتهم بتدريب شباب "على قتال الشوارع".

ووفقاً لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، فقد بدأت العملية فجراً في (11) منطقة ألمانية، وفتش خلالها أكثر من (1000) عنصر أمن حوالي (60) موقعاً، في إطار تحقيق استهدف (46) شخصاً.

ألمانيا تعتقل (4) أعضاء في خلية إرهابية يمينية متطرفة خلال عملية واسعة النطاق تدرب شباباً على قتال الشوارع

استهدف الأمن خصوصاً جماعة صغيرة تُسمى "نوك آوت 51"، تنشط في إيزناخ وسط ألمانيا، واعتقل زعيمها ليون ر. و(3) أعضاء آخرين، لانتمائهم إلى "منظمة إرهابية يمينية متطرفة".

وأكدت النيابة العامة أنّ خليتهم نظّمت "تدريبات على قتال الشوارع للشباب المؤيدين للأفكار القومية" الذين تم "تلقينهم" لتشكيل "مجموعة قتالية متطرفة"، وأنّ أعضاءها ارتكبوا جرائم خطرة، تشمل الاعتداءات، خصوصاً هجمات على نشطاء يساريين والشرطة و"أشخاص آخرين يمكن محاربتهم، بحسب وجهة نظر الجماعة العنصرية واليمينية المتطرفة".

ويقول ممثلو الادعاء: إنّ "نوك آوت 51" حاولت إنشاء "حيّ نازي" تحت سيطرتها في إيزناخ، وبدأت العام الماضي تسيير "دوريات" حاولت من خلالها استفزاز الضحايا حتى يردّوا وتقاتلهم.

وأقامت الجماعة أيضاً روابط مع منظمات نازية جديدة أخرى في البلاد، لا سيّما في شمال الراين فستفاليا وبادن فورتمبيرغ.

الحملة شارك فيها أكثر من (1000) عنصر أمن، وفتشت حوالي (60) موقعاً، في إطار تحقيق استهدف (46) شخصاً

خلال التظاهرات ضد التدابير الصحية لمكافحة كوفيد بين آب (أغسطس) 2020 وآذار (مارس) 2021، اشتبك أعضاء "نوك آوت 51" مع الشرطة ومتظاهرين مناهضين، وفق النيابة العامة.

وتعتبر السلطات الألمانية عنف اليمين المتطرف التهديد الأول للنظام العام، قبل التهديد الجهادي.

وكانت حكومة يسار الوسط الألمانية برئاسة المستشار أولاف شولتس قد تعهّدت عند توليها السلطة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بشنّ حملة حازمة ضد عنف النازيين الجدد، بعد أن اتهمت المعارضة حكومات أنغيلا ميركل بالبطء في معالجة الملف.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر أمس: "موقفنا الأكثر حزماً تجاه المتطرفين اليمينيين العنيفين يؤتي ثماره"، واصفة العملية بأنّها "ضربة" لهذه الحركة.

تعتبر السلطات الألمانية عنف اليمين المتطرف التهديد الأول للنظام العام قبل التهديد الجهادي

وأضافت: "علينا تجفيف هذه الأرض الخصبة الخطرة للعنف، نريد حرمانهم من مصادر تمويلهم، نريد نزع سلاحهم ووضع حدٍّ لدعايتهم، خصوصاً على شبكة الإنترنت".

وعمليات التفتيش الأربعاء جزء من تحقيق أكبر تشارك فيه أجهزة المخابرات العسكرية والشرطة منذ عام 2019.

وتستهدف هذه التحقيقات الجماعة اليمينية المتطرفة "أتوموفن ديفيجن دويتشلاند" (قسم الأسلحة النووية في ألمانيا)، وهي الفرع الألماني لمجموعة نازية جديدة أمريكية تحمل الاسم نفسه، و"تتطلع إلى حرب أعراق"، وكذلك أعضاء جماعة صغيرة تحمل اسم "سوندر كومندو 1418" (الكوماندوس الخاص 1418).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية