جريمة عنصرية جديدة للمستوطنين الإسرائيليين

أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم، أجزاء من مسجد في مدينة البيرة بالقرب من رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية على أحد جدرانه الخارجية.

وأفادت مصادر محلية نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية (معاً)، أنّ مستوطنين اقتحموا وحرقوا مرافق مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة، وخطّوا شعارات عنصرية أحدها كان: "حصار للعرب وليس لليهود"، كما جاء في شعار آخر: "أرض إسرائيل، لشعب إسرائيل".

مستوطنون يحرقون مسجداً في مدينة البيرة بالقرب من رام الله، ويخطّون شعارات عنصرية على أحد جدرانه الخارجية

وهرع الأهالي إلى المسجد وأخمدوا النيران، قبل أن تصل طواقم الإطفاء إلى المكان، لاستكمال عملية الإخماد بالكامل، حتى لا تأتي على المسجد بأكمله.

وقد وصفت وزارة الأوقاف الفلسطينية الحادث بأنه "جريمة عنصرية"، وأضافت أنّ الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل.

وسبق أن وُجّهت أصابع الاتهام في حوادث مماثلة إلى جماعة "تدفيع الثمن"، المؤلفة من نشطاء في تيار اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين، ينفذون منذ سنوات عمليات انتقامية ويعتدون على مصالح فلسطينية.

وزارة الأوقاف الفلسطينية تصف الحادث بأنه "جريمة عنصرية"، وتحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة

وتستهدف جماعة "تدفيع الثمن" تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار الزيتون.

وفي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، أضرم مستوطنون النار في مدرسة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وخلفوا وراءهم كتابات على الجدران.

كما ترك متطرّفون كتابات مماثلة خارج مسجد تمّ إحراقه على مشارف القدس، قبل أيام من إحراق المدرسة.