"جريمة رداع" تكشف حقيقة ميليشيات الحوثي.. اليمنيون يثورون

"جريمة رداع" تكشف حقيقة ميليشيات الحوثي.. اليمنيون يثورون

"جريمة رداع" تكشف حقيقة ميليشيات الحوثي.. اليمنيون يثورون


21/03/2024

تنديداً بجريمة ميليشيات الحوثي الإرهابية في رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، شهدت شوارع المدينة تظاهرة غاضبة لمئات المواطنين، تنديداً بجريمة تفجير المنازل فوق رؤوس ساكنيها.

وأثارت الجريمة النكراء، التي ارتكبها ذراع إيران في اليمن، حالة من السخط والغضب الشعبي والرسمي، وإدانات غاضبة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الميليشيات في تاسع أيام الشهر الفضيل، فجرت منازل أسرتَي (ناقوس والزيلعي) في حي الحفرة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها.

وأسفرت هذه الجريمة عن استشهاد 12 شخصاً تحت الأنقاض، بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال آخرون، أغلبهم نساء وأطفال، تحت الأنقاض، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".

وتداول ناشطون فيديوهات لتفجير الحوثيين عدداً من المنازل، بينها فيديو لمسن يخرج من تحت الأنقاض حياً مطموراً بالتراب، وفيديو آخر لأحد المنقذين وهو يسأل عن عائشة المتواجدة تحت الأنقاض. هل هي بخير؟ كما تداولوا صوراً لوفيات بينهم أطفال ونساء في أحد مستشفيات رداع.

وقارن ناشطون بين ما تشهده غزة من جرائم صهيونية وما شهدته رداع. وقالوا إن جريمة رداع ليست سوى تذكير لمن غفل عن طبيعة ذراع إيران الإجرامية وانخدعوا بشعاراتها الكاذبة واستنساخها ممارسات الصهيونية.

فيما ذهب ناشطون لتحميل الحكومة كل قطرة دم يسفكها الحوثي.. وقالوا إن الحكومة تخلت عن واجبها الدستوري والأخلاقي والإنساني تجاه البلد وتفرغت لمكاسبها الشخصية.

وقال بيان للأحزاب والتنظيمات السياسية، نقله موقع "المشهد اليمني": "إن هذه الجريمة النكراء مثال واضح يكشف حقيقة هذه الميليشيا الإرهابية التي ما فتئت تدّعي حرصها وتعاطفها ومناصرتها للشعب الفلسطيني، بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الاحتلال الصهيونى بحق شعبنا الفلسطيني الشقيق، وبنفس الوحشية والغطرسة والاستكبار وكأنهما ينهلان من نفس المورد ويتعلمان من بعضهما فنون التنكيل والإجرام والإبادة".

فيما أشار وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، إلى أن هذه الجريمة هي صورة من إجرام هذه الميليشيات التي ستنصر غزة وتساند الفلسطينيين ضد اليهود، مؤكداً أن هذه الميليشيات فاقت الإجرام والإرهاب نفسه وخرجت عن كل القيم والأخلاق.

 

بيان للأحزاب والتنظيمات السياسية: الجريمة تكشف حقيقة الحوثيين التي ما فتئت تدّعي مناصرتها للفلسطينيين بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الاحتلال 

 

من جانبه قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح أوردته وكالة سبأ الرسمية: "هذه هي حقيقة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وإنسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع إطلالة كل يوم بدم بارد بيوت اليمنيين على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

المتحدث باسم المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، العميد الركن، صادق دويد، دان الجريمة، وقال: "المثير للسخرية أن يطل عبدالملك الحوثي ليتحدث عن نصرة غزة وجرائم إسرائيل بينما ترتكب ميليشياته أبشع المجازر بحق اليمنيين".

أما وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي، نشر صوراً للضحايا ومشاهد للجريمة، وعلق قائلاً، "هذه رداع وليست غزة... الأراذل المجرمون يطبقون عقدتهم وحقدهم على اليمنيين بهذه الصورة.. يهدمون المنازل والأطفال والنساء والشيوخ بداخلها".

هذا واستنكر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ما أسموه بلطجة الحوثيين وعقابهم من يعارض إرهابهم وطائفيتهم وهمجيتهم، بتفجير المنازل كما حدث في رداع، حيث تم تفجير منازل معارضيهم نهار شهر رمضان وهم بداخلها. وتساءل آخرون عن القانون أو النظام أو الحكم القضائي الذي يسمح لأي قوة في العالم بتفجير منازل مواطنيها أو معارضيها السياسيين؟.

الجريمة أسفرت عن استشهاد 12 شخصاً تحت الأنقاض، بينهم أطفال ونساء، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض

وأوضحوا بأنهم في حال كان هناك مجرمون، كما يدعي الحوثي الإرهابي، فيجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم وليس الذهاب إلى منازلهم وتفجيرها.

وأكدوا بأن ما يقوم به الحوثيون يعبر عن حقيقتهم الإرهابية والإجرامية التي تحاول الجماعة إخفائها بادعائها أنها تدعم غزة وأنها ستحرر القدس.

وفي السياق؛ كَذَّب مواطنون من أبناء مدينة رداع بمحافظة البيضاء في تصريحات، نقلها "موقع المنتصف نت"، ادعاءات عصابة الحوثي، وحديثها عن أن جريمة تفجير منازل المواطنين الأبرياء تمت نتيجة خطأ من بعض أفراد العصابة.

 

ناشطون يقارنون بين ما تشهده غزة من جرائم صهيونية وما شهدته رداع، وقالوا إنها ليست سوى تذكير لمن غفل عن طبيعة الحوثيين وانخدعوا بشعاراتهم الكاذبة 

 

وقالوا في منشورات وتغريدات، ردًا على ما يسمى ببيان وزارة الداخلية بحكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، والخاضعة لعصابة الحوثي الإرهابية؛ إن الجريمة لم تكن تصرفاً شخصياً بل تمت بتخطيط  وإصرار.

وأضافوا: أن حملة تابعة لعصابة الحوثي الإيرانية "نزلت الى مكان الجريمة وتضم مدرعات وفرقاً هندسية للتلغيم والتفجير، وفق توجيهات عليا من قيادة العصابة في صعدة وصنعاء".

هذا واعترفت الميليشيات، عبر وزارة الداخلية التابعة لها، بمسؤوليتها عن الجريمة. وقالت: إنها نتائج لاستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني وبدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية.

يشار إلى أن تفجير المنازل وتهجير السكان قسراً هي سياسة ومنهجية ميليشيا الحوثي لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي.

الإرياني: هذه هي حقيقة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران

ووثقت منظمات حقوقية قيام الميليشيات بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء السلام.

لا تزال مليشيات الحوثي الارهابية، ذراع إيران في اليمن، تواصل ارتكاب جرائمها ومجازرها البشعة بحق اليمنيين الأبرياء منذ سنوات، دون أن تجد رادعًا إقليميًا ودوليًا حقيقيًا.

سنوات من "القتل، والسحل والاختطاف وتفجير المنازل، والنهب والمصادرة والسطو والتهجير والترهيب وتكميم الافواه وتقييد الحريات ومنع العبادات وفرض وتكريس الطائفية والارهاب". وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق اليمنيين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية