
صادرت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني والخاضعة لهيمنة الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) في مدينة أم روابة الواقعة بولاية شمال كردفان، صادرت مدرسة ومنزل رئيس حزب المؤتمر السوداني حاتم ميرغني.
ووفق مصادر نقلت عنها صحيفة (التغيير) السودانية، فإنّ الاستخبارات العسكرية صادرت المدرسة والمنزل بالإضافة إلى سيارة المسؤول الحزبي، التي كان قد تم الاستيلاء عليها في مدينة كوستي قبل حوالي (4) أشهر وما تزال تحت تصرف الجهات العسكرية.
ومنذ اندلاع الحرب ظلت مجموعات موالية للجيش في المنطقة تتهم رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني في ولاية شمال كردفان وأستاذ مؤسس ومالك سلسلة مدارس "نيم نت" في مدينة أم روابة، حاتم ميرغني عبد الرحمن، تتهمه بدعمه للحرب وقوات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني قد أعلن مؤخراً تمكنه من استعادة سيطرته على مدينة أم روابة، وذلك بعد نحو عامين من وقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
تداول ناشطون صورة تظهر إقدام كتائب الحركة الإسلامية (الإخوان) بالتعاون مع الجيش على ذبح مدير المنطقة التعليمية بريفي وسط أم روابة، ومنع الاقتراب من جثته لساعات.
وعقب دخول الجيش والجماعات المساندة له إلى المدينة، تداول ناشطون صورة تظهر إقدام كتائب الحركة الإسلامية (الإخوان) بالتعاون مع الجيش على ذبح مدير المنطقة التعليمية بريفي وسط أم روابة الطيب عبد الله، ومنع الاقتراب من جثته لساعات.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد حذّروا من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع، مشددين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في المواجهات العسكرية.
وتُعدّ أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي (301) كيلومتر، وتُعتبر مركزاً تجارياً مهمّاً، خاصة في تجارة الحبوب الزيتية والكركديه، كما أنّها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.
وتدور معارك بين الجانبين منذ 15 نيسان (أبريل) 2023م، اندلعت في العاصمة الخرطوم، قبل أن تتمدد إلى ولايات أخرى، وشهدت مناطق كردفان ودارفور قتالاً عنيفاً طوال (21) شهراً، وسقطت ولايات عديدة في يد قوات الدعم السريع، قبل أن يبدأ الجيش مؤخراً عملية عسكرية واسعة استعاد خلالها بعض المواقع.