تونس: تصريحات جديدة لسعيد عن الدعم... هل هناك إجراءات جديدة؟

تونس: تصريحات جديدة لسعيد عن الدعم... هل هناك إجراءات جديدة؟


16/04/2022

في خضم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس، وجّه الرئيس التونسي قيس سعيّد للاهتمام بالجوانب الاجتماعية في المفاوضات مع من سمّاهم بالشركاء الدوليين.

ونقل موقع إذاعة "موزاييك" التونسي عن سعيّد تشديده، خلال اجتماع مع مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي مساء أمس، على "ضرورة الاهتمام بالجوانب الاجتماعية في المفاوضات مع الشركاء الدوليين لتونس حتى لا يزداد الفقراء فقراً."

 الدعم للمستحقين

وأكد الرئيس التونسي على ضرورة ألّا "ينتفع بالدعم إلا من يستحقه، لأنّ الذوات البشرية ليست مجرد أرقام، ومن حقها أن تتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي هي من حقوق الإنسان."

وتطرق اجتماع سعيّد بمحافظ البنك المركزي التونسي إلى الوضع الاقتصادي والنقدي في تونس، التي تعاني من عجز في الموازنة المالية لعام 2022 قُدّر بـ (9.3) مليارات دينار، فيما بلغ إجمالي ديونها (114) مليار دينار، وهي نسبة مديونية غير مسبوقة للبلاد، في ظلّ أزمة اقتصادية ومالية حادة متراكمة فاقمتها أزمة جائحة كوفيد -19، وتسببت في تخلف تونس عن سداد ديونها.

أكد الرئيس التونسي على ضرورة ألّا ينتفع بالدعم إلا من يستحقه، لأنّ الذوات البشرية ليست مجرد أرقام

وتخوض تونس مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة (4) مليارات دولار، مقابل إصلاحات يشترطها الصندوق، من بينها رفع الدعم عن المحروقات والسلع الغذائية. وفي آذار (مارس) الماضي زار وفد من صندوق النقد الدولي تونس، مؤكداً إحراز تقدم في المفاوضات معها.   

وتأتي تصريحات سعيّد عن الجانب الاجتماعي متناغمة مع تطلعات الاتحاد العام للشغل، المنظمة الأكثر تمثيلاً للعمال في تونس، الذي شدد على ضرورة ألّا تمس الإصلاحات بالطبقتين المتوسطة والفقيرة، وفي مقدمتها مقترحات تخفيض كتلة الأجور، ورفع الدعم عن المواد الغذائية والأساسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية