توتر في العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية... ما علاقة إيران؟

توتر في العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية... ما علاقة إيران؟


11/12/2021

أشعلت المحادثات النووية الإيرانية توتراً جديداً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ونقله موقع "الحرة".

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنّه منذ بداية تسلم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اندلعت خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث غادر مسؤولان إسرائيليان كبيران واشنطن الأسبوع الحالي، وهما "قلقان من التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015".

وأضاف التقرير، الذي استند إلى معلومات من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، "أنّ التوترات كانت واضحة طوال الأسبوع، فقد سعت إدارة بايدن إلى تقريب التحالف مع إسرائيل لجبهة موحدة حول كيفية التعامل مع إيران خلال العام المقبل".

 "نيويورك تايمز": تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات كانت محاولة لإبلاغ طهران بأنّ صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد من التباطؤ الإيراني

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر، أعلن مسؤولون أمريكيون أنّ بايدن طلب من مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان مراجعة خطة البنتاغون المعدلة لاتخاذ إجراء عسكري، إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية، حيث سيكون من بين الخيارات تشديد العقوبات على إيران بدلاً من تخفيفها.

وأشاروا إلى أنّ "تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات كان محاولة لإبلاغ طهران بأنّ صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد من التباطؤ الإيراني في المفاوضات".

وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد قال في تصريحات إعلامية: "إنّ الحكومة الإيرانية الجديدة لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الاتفاق النووي".

وذكر التقرير أنّ الهدف ممّا أعلنته الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي كان بغرض تهدئة المسؤولين الإسرائيليين المحبطين أيضاً، فرغم عدم انتقادهم للرئيس الأمريكي بشكل علني، إلا أنّ مسؤولين إسرائيليين يعربون في جلسات خاصة عن إحباطهم لأنّ الإيرانيين يطورون برنامجهم النووي بينما يراهنون على أنّ الولايات المتحدة حريصة على تقليص التزاماتها في الشرق الأوسط.

وأوضح أنّه رغم الكلام الأمريكي الأكثر صرامة خلال الأسبوع الحالي، إلا أنّ المسؤولين الإسرائيليين قلقون من استمرار التواصل الدبلوماسي مع إيران، ناهيك عن خلافات غير ظاهرة على السطح، مثل الاختلاف حول الحكمة من التخريب الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية، حيث ترى فيها إسرائيل تعطيلاً للبرنامج النووي الإيراني، فيما يرى فيه البعض في الولايات المتحدة أنّه يشجع الإيرانيين على إعادة بناء منشآت تخصيب اليورانيوم بمزيد من الكفاءة والتطور.

وأشار أشخاص مطلعون للصحيفة إلى أنّ إسرائيل تشاورت مع الولايات المتحدة قبل شنّ هجومين سرّيين ضد إيران؛ الأول في أيلول (سبتمبر) عندما استهدفت قاعدة صواريخ، والثاني في حزيران (يونيو) عندما ضربت منشأة إيرانية لبناء أجهزة الطرد المركزي.

وذكروا أنّ المكالمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي تمّت الأسبوع الماضي، كانت مثيرة للجدل، فقد تبنّى كلٌّ منهما آراء مختلفة حول الجهود الدبلوماسية للاتفاق النووي، وأشار بينيت إلى أنّ إيران تحاول ابتزاز الولايات المتحدة من خلال زيادة التخصيب.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن عدم رضاهم من أنّ الولايات المتحدة عرضت اتفاقاً مؤقتاً مع طهران، يخفف من بعض العقوبات مقابل تجميد بعض أنشطتها النووية.

وبحثت الولايات المتحدة وإسرائيل الخميس في البنتاغون في إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية، في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية