اعترف تنظيم القاعدة الإرهابي بمقتل القيادي البارز حمد بن حمود التميمي، في غارة اتّهم الولايات المتحدة بشنها شمال اليمن الشهر الماضي.
وأعلن التنظيم، في بيان نقله موقع "سايت" المتخصص في متابعة إعلام التنظيمات المتطرفة، أنّ التميمي، المعروف أيضاً بعبد العزيز العدناني، قتل في غارة شنتها طائرة دون طيار في 26 شباط (فبراير) الماضي، استهدفت منزله في محافظة مأرب في شمال البلاد، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
تنظيم القاعدة الإرهابي يعترف بمقتل القيادي البارز حمد بن حمود التميمي، في غارة اتّهم الولايات المتحدة بشنها شمال اليمن
ووفقاً للبيان، فإنّ التميمي كان "مسؤولاً إعلامياً" في التنظيم، وقام في السابق بإدارة عمليات خارجية للتنظيم تشمل استهداف مصالح أمريكية.
وبحسب البيان، فإنّ مسؤولاً إعلامياً آخر، هو أبو ناصر الحضرمي، قُتل أيضاً في الهجوم ذاته.
ويُشكّل مقتل التميمي ضربة موجعة لتنظيم القاعدة، خصوصاً أنّ الرجل يُعدّ أحد أبرز القضاة الشرعيين في القاعدة، ويترأس مجلس الشورى.
التميمي كان "مسؤولاً إعلامياً" في التنظيم، وقام في السابق بإدارة عمليات خارجية للتنظيم تشمل استهداف مصالح أمريكية
ويُعدّ التميمي أحد أبرز القيادات الأجانب الذين ظل تنظيم القاعدة في اليمن لأعوام يبقيهم في دائرة الظل حتى لا يخسر مصادره المالية، إذ تُعدّ العناصر الأجنبية أحد المصادر المالية للتنظيم، والتي جفت مؤخراً بشكل كبير.
ووفقاً لإصدار سابق للتنظيم، فإنّ التميمي بدأ في طلب العلم الشرعي عام 2002، وله إصدارات كثيرة، واعتُقل عام 2007، وأودع بسجن الطرفية بالقصيم بالمملكة العربية السعودية، قبل أن يتم الإفراج عنه عام 2012، ليلتحق بعدها بفترة قصيرة بتنظيم القاعدة في اليمن.
مقتل التميمي يوجّه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة، خصوصاً أنّه يُعدّ أحد أبرز القضاة الشرعيين في القاعدة، ويترأس مجلس الشورى
وكان (3) مقاتلين تابعين للتنظيم قد لقوا حتفهم في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، في غارة يشتبه في أنّها نُفّذت بطائرة مسيّرة أمريكية في محافظة مأرب أيضاً.
والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار في اليمن، وتستهدف باستمرار "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب" الذي يتّخذ في اليمن مقراً له، وتعتبره واشنطن من بين أخطر فروع القاعدة.