
خلفت التعزية الرسمية التي بعث بها حزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين بالمغرب" إلى حزب الله اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية، سجالاً واسعاً بالمغرب.
ونشر الحزب، الذي سبق أن ترأس الحكومة المغربية ولايتين متتاليتين، التعزية على موقعه الإلكتروني الرسمي، وفيها وصف الأمين العام للحزب رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، وصف حسن نصر الله بـ "الشهيد".
أمين صوصي علوي، وهو خبير في مجال البروباغاندا، علق عبر موقع (زنقة 24) على تعزية البيجيدي بالقول: "كيف تقنعون أتباعكم بأنّكم تحبون هذا الوطن وفي الوقت نفسه تترحمون على زعيم عصابة حزب اللات! وتصفونه بالشهيد، وهو يدرب قتلة أبناء هذا الوطن، عصابة البوليساريو الإرهابية"؟
المغرب خلال عهد حكومة بنكيران قطعت العلاقات مع إيران، بعد حصولها على معلومات كشفت دعماً مالياً ولوجستياً وعسكرياً قدّمه حزب الله اللبناني للبوليساريو.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن عام 2018 خلال عهد حكومة بنكيران الثانية قطع العلاقات مع إيران، وبيّن أنّ الرباط طلبت من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعماً مالياً ولوجستياً وعسكرياً قدّمه حزب الله اللبناني للبوليساريو.
وقال بوريطة في مقابلة سابقة مع قناة (الجزيرة): إنّ أسباب القرار مرتبطة بتهديد الأمن الوطني للمملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة، من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى الرباط.
وقال: إنّه ثبت أنّ حزب الله، وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر، قدّم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب، فضلاً عن تسليمها أسلحة.
من جهته، سبق أن وجّه السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال الاتهام لإيران وحزب الله بالتوغل في منطقة شمال أفريقيا، وتدريب وتجهيز جبهة البوليساريو في تندوف بطائرات مسيّرة.
ووصف هلال الأمر بالتطور الخطير، وبأنّه يزعزع استقرار هذه المنطقة، مثلما فعلت إيران باليمن وسوريا والعراق، على حدّ تعبيره.