تململ رسمي حول إجبارية الحجاب في إيران... ما الجديد؟

تململ رسمي حول إجبارية الحجاب في إيران... تفاصيل

تململ رسمي حول إجبارية الحجاب في إيران... ما الجديد؟


28/01/2023

بينما تهزّ البلاد منذ أشهر احتجاجات أشعلتها وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني بسبب خرق قواعد اللباس والحجاب، لا يعتبر المرجع الديني البارز في إيران، والمعروف بمواقفه المحافظة، آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي أنّ "العنف والضغط فعّالين في قضية الحجاب"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" مساء الخميس.

وأعرب المرجع الشيعي البارز في إيران عن رفضه استخدام القوة لإجبار النساء على ارتداء الحجاب، وذلك خلال استقباله في مدينة قم المقدّسة لدى الشيعة في وسط البلاد وزير الثقافة محمد مهدي الإسماعيلي.

ونقلت "إرنا" عن الشيرازي قوله: إنّه "يجب أن يعلم الرئيس والوزراء أنّهم في وضع صعب، صحيح أنّ العدو يتحرك بقوّة، لكنّنا لسنا في مأزق".

من جانبه، دعا وزير السياحة الإيراني السلطات إلى مزيد من الانفتاح في المجال الاجتماعي، وخصوصاً بالنسبة إلى المرأة، في سياق الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، حسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية الخميس.

المرجع الديني البارز في إيران آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي لا يعتبر أنّ العنف والضغط فعّالين في قضية الحجاب

وأكد الإعلام الإيراني أنّ ضرغامي ألمح إلى حقيقة أنّ مزيداً من النساء شوهدن مكشوفات الرأس في الأماكن العامة منذ بدء حركة الاحتجاج، في حين أنّ القانون يقضي بارتداء الحجاب منذ الثورة الإسلامية عام 1979.  

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) وعدد من الصحف اليومية عن الوزير قوله: "أنصح الرجل الذي يتصرف بقسوة" تجاه امرأة لا ترتدي الحجاب "أن يغضّ البصر إذا كان النظر إليها يثيره".

وأضاف: "ضيق الأفق موجود للأسف في البلاد، ولكن لم يعد بإمكاننا أن نكون قاسين على الناس"، وتابع: "لتطوير السياحة وتحسين الحياة الاجتماعية، يجب فتح المجال، وتفهّم الناس، وألّا نكون صارمين معهم".

وكان ضرغامي قد تعرّض لانتقادات شديدة من المحافظين المتشددين في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد شجبه ممارسات شرطة الأخلاق المسؤولة عن الإشراف على ارتداء النساء الحجاب.

علي جنتي، وزير الإرشاد السابق، ونجل رئيس مجلس صيانة الدستور المتشدد آية الله أحمد جنتي، انتقد سياسة النظام الإيراني في التعاطي مع الحجاب القسري، وقال: "البرلمان الإيراني أقرّ قانوناً للتعامل مع الحجاب، وعلى مدى العقود الـ (3) الماضية ضيعوا آلاف الساعات من الوقت على كيفية التعامل مع ظاهرة الحجاب".

وأضاف: "توصلوا أخيراً إلى نقطة أوقفوا عندها دورية الإرشاد (شرطة الآداب)، واليوم تتعرض المحجبات للضغط والإذلال أكثر من غير المحجبات، أنا لا أفهم إطلاقاً من أين استخرجوا من الإسلام أنّ على الحكومة فرض ارتداء الحجاب؟!".

وأضاف: "مبدأ وجوب الحجاب على المسلمات واضح تماماً، لكنّ فرضه بالقوة يأتي بنتائج عكسية، وبمرور الوقت ازداد رفض النساء هذا الإكراه، ونرى اليوم التخلي عن الحجاب علناً من قبل النساء".

دعا وزير السياحة الإيراني السلطات إلى مزيد من الانفتاح في المجال الاجتماعي، وخصوصاً بالنسبة إلى المرأة

وفي نهاية العام الماضي قالت مصادر محلية: إنّ البرلمان والسلطة القضائية في إيران بصدد مراجعة القانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس، الذي أطلق شرارة احتجاجات دامية تشهدها البلاد منذ أشهر، وفق ما أعلن المدعي العام، وذلك بهدف إسكات المحتجين.

هذا، وتهزّ إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22) عاماً في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد أن أوقفتها "شرطة الأخلاق" في طهران بشبهة خرقها قواعد اللباس الصارمة التي تفرض خصوصاً على النساء.

وتشير السلطات الإيرانية بشكل عام إلى الاحتجاجات على أنّها "أعمال شغب" تشجعها دول ومنظمات معادية لإيران.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية