تمديد الهدنة اليمنية... وبايدن يتوجه بالشكر للسعودية

تمديد الهدنة اليمنية... وبايدن يتوجه بالشكر للسعودية


03/08/2022

قال مبعوث الأمم المتحدة اليوم: إنّ الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على تمديد هدنة لمدة شهرين، من 2 آب (أغسطس) 2022 حتى 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022"، رغم الضغوط الدولية من أجل اتفاق موسع يمكنه الاستفادة من أطول فترة هدوء نسبي في حوالي (7) أعوام.

وأشار المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان نشره مكتبه بموقعه على الإنترنت، إلى أنّ "هذا التمديد للهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف المتحاربة بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن".

غروندبيرغ: هذا التمديد للهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف المتحاربة بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع 

ومن جانبه، رحّب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الهدنة في اليمن وبـ "فترة من الهدوء غير المسبوق" في البلاد.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين: إنّ "الرئيس يرحب بإعلان اليوم بشأن تمديد الهدنة في اليمن"، وفق ,;hgm "فرانس برس".

وقال بايدن: إنّ "تمديد الهدنة في اليمن خطوة مهمة، لكنّها غير كافية على المدى الطويل".

وأكد الرئيس الأمريكي أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكدا التزامهما بتمديد الهدنة في اليمن.

بايدن يوجه الشكر للعاهل السعودي وولي عهده على التزامهما بالمباحثات التي أفضت إلى تمديد هدنة اليمن

وقد وجّه بايدن الشكر للقيادة السعودية "على التزامها بالمباحثات التي أفضت إلى تمديد هدنة اليمن".

وأثنى على دور "القيادة العُمانية والسلطان هيثم بن طارق في التوصل إلى تمديد هدنة اليمن".

المشهد اليمني

 هذا، وأعلن الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ تمديد الهدنة حتى مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وقال: إنّ الهدنة التي أبرمتها الأمم المتحدة قدّمت فوائد ملموسة لليمنيين رجالاً ونساء وأطفالاً، وتُعتبر أطول فترة من الهدوء النسبي في اليمن خلال أكثر من (7) أعوام.

الاتحاد الأوروبي: يتوجب على الأطراف اليمنية أن تتعاطى بشكل بنّاء مع مقترح المبعوث الأممي حول اتفاق موسع للهدنة لإنهاء الأزمات

ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان له، الأطراف على الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالهدنة، والاستمرار في العمل بشكل عاجل نحو التنفيذ الكامل لجميع بنودها، مؤكداً أنّ فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى ما تزال أولوية للإيفاء بالتزامات الهدنة.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنّه يتوجب على الأطراف اليمنية أن تتعاطى بشكل بنّاء مع مقترح المبعوث الأممي حول اتفاق موسع للهدنة، يرمي إلى معالجة القضايا ذات الأولوية كفتح الطرقات، ودفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين المدنيين، ووجهات إضافية للرحلات من وإلى مطار صنعاء، وإيصال الوقود إلى ميناء الحديدة على نحو فعال ومنتظم.

داخلياً، رحبت الحكومة اليمنية بإعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة شهرين إضافيين وفق البنود السابقة.

وذكّرت في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية بأنّ "الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن، وهو ما تحقق فيما يتصل بتسهيل السفر عبر مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، إلا أنّ الحصار ما يزال مفروضاً على مدينة تعز، وما يزال (4) ملايين نسمة من أبنائها يعانون ويل العقاب الوحشي الذي تفرضه الميليشيات الحوثية، في انتظار تحقيق وعود الهدنة، رغم مرور (4) أشهر منذ سريانها".

الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة، وإيقاف كل الخروقات الحوثية، وفك الحصار الهمجي عن مدينة تعز

وشددت الحكومة اليمنية على "ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة، وإيقاف كل الخروقات الحوثية، وإنجاز ما لم يتم إنجازه خلال الفترة الماضية، والشروع الفوري في فك الحصار الهمجي عن مدينة تعز وأهلها من خلال الفتح الفوري للطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين في المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية".

وأكدت في هذا الصدد "دعمها الجاد لكافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل، وفقاً للمرجعيات الـ (3) المتفق عليها، وفي المقدمة القرار الدولي 2216".

يُذكر أنّه خلال فترة الهدنة خرقت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وقف النار آلاف المرات، ولم يطبق الاتفاق بالكامل، وخصوصاً ما يتعلق برفع الحصار عن مدينة تعز، لكنّه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

الصفحة الرئيسية