تقرير دولي يقدر ضحايا الحرب اليمنية... ويتنبأ بما هو أسوأ في المستقبل.. تفاصيل

تقرير دولي يقدر ضحايا الحرب اليمنية... ويتنبأ بما هو أسوأ في المستقبل.. تفاصيل


24/11/2021

كشف تقرير دولي رقماً صادماً لضحايا الحرب والاقتتال الناتج عن جرائم الحوثيين في اليمن. 

وقدّر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدر أمس أنّ تتسبّب الحرب في اليمن بحلول نهاية العام الحالي بمقتل (377) ألف شخص، بشكل مباشر وغير مباشر، بعد (7) أعوام على اندلاعها، في حين أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة نزوح عشرات الآلاف من مأرب منذ أيلول (سبتمبر).

وقال التقرير الذي أوردته وكالة "فرانس برس": "وجدنا أنّه عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى (377) ألف وفاة، ما يقرب من 60% منها نحو (226200) غير مباشرة"، والوفيات المباشرة هي تلك التي تسبب بها القتال، ونسبتها 40% من الحصيلة، بما يعني أنّ عددها (150800).

تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُقدّر أنّ تتسبّب الحرب في اليمن بحلول نهاية العام الحالي بمقتل (377) ألف شخص

وتُسبّب الوفيات غير المباشرة "مشاكل مرتبطة بالنزاع مثل عدم الحصول على الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، وهذه الوفيات تطال بشكل كبير الأطفال الصغار المعرّضين بشكل خاص لنقص وسوء التغذية"، وفقاً للتقرير.

وذكر أنه في عام 2021 يموت طفل يمني، دون سن الـ5، كلّ (9) دقائق بسبب النزاع.

وأدّت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى تدمير البنية التحتية، وانهيار الاقتصاد، ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب، رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.

وحذّر التقرير من أنّ النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين الإرهابيين سيتسبّب بوفاة (1,3) مليون شخص، إذا استمرّ لعقد إضافي، وسيزيد معدلات الفقر.

النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين الإرهابيين سيتسبّب بوفاة (1,3) مليون شخص، إذا استمرّ لعقد إضافي

وجاء فيه: "إذا استمرّ الصراع حتى عام 2030، فإنه سيودي بحياة (1,3) مليون شخص بحلول ذلك العام"، ولن تحدث الوفيات "بسبب القتال فقط، ولكن بسبب الآثار الثانوية للنزاع على سبل العيش، وأسعار المواد الغذائية، وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم".

وتوقّع أن ترتفع نسبة الوفيات بسبب العوامل الثانوية "إلى 75% بحلول عام 2030، إذا استمرت الحرب".

ويتوقع التقرير أيضاً أن يبلغ عدد الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية (9,2) ملايين بحلول عام 2030، و"سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع إلى (22) مليوناً، أي 65% من السكان"، وهم نحو (30) مليوناً اليوم.

وبحسب التقرير، تسبّب النزاع "في خسارة اليمن (126) مليار دولار أمريكي من النمو الاقتصادي المحتمل"، معتبراً أنّ "الوضع يستمرّ في الانهيار".

المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من (45) ألف شخص نزحوا بسبب القتال العنيف في محافظة مأرب

وفي حال توقّفت الحرب الآن، يحتاج البلد المجاور لبعض من أثرى دول العالم، وبينها السعودية والإمارات، إلى نحو (4) عقود لإنهاء حالة الفقر التي تسبب بها النزاع الدامي.

وقال التقرير: إنّ "تحقيق السلام بحلول كانون الثاني (يناير) 2022، إلى جانب عملية تعافٍ شاملة، قد يمكّن اليمنيين من عكس موجة زيادة الفقر في البلاد، وعودة اليمن إلى مستوى الدخل المتوسط في 2050، والقضاء على الفقر المدقع الذي يعاني منه الآن 15,6 مليون شخص".

 هذا، وأفاد بيان للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أنّ أكثر من (45) ألف شخص نزحوا بسبب القتال العنيف في محافظة مأرب في اليمن.

وأكدت المنظمة في بيان "تغيُّر الخطوط الأمامية النشطة في الشهرين الماضيين أكثر من أي وقت مضى في هذا العام".

وقال البيان: "تزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في مأرب، حيث فرّ العديد منهم للمرة الـ4 أو الـ5، إلى أكثر من (45) ألف نازح منذ أيلول (سبتمبر)".

وتشير الحكومة إلى وجود نحو (139) مخيّماً للنازحين في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو (2,2) مليون نازح.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة، وقد تسبّب النزاع في نزوح ملايين عن منازلهم، وتدمير مئات المدارس، وتعطيل النظام الصحي؛ بسبب ممارسات جماعة الحوثي الإرهابية وجرائمهم المستمرة في كافة أنحاء اليمن.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية