تقرير حقوقي يكشف حجم التعذيب الجنسي في تركيا... تفاصيل

تقرير حقوقي يكشف حجم التعذيب الجنسي في تركيا... تفاصيل


12/07/2021

في الوقت الذي تتلقى فيه تركيا كثيراً من الملاحظات والانتقادات حول ملفها الحقوقي، كشف تقرير مؤسسة حقوق الإنسان التركية أنّ 40% من الذين يتعرضون للتعذيب في تركيا يتعرضون أيضاً للتعذيب الجنسي.

وعلى الرغم من عدم وجود أعداد دقيقة لمن يتعرضون للتعذيب داخل السجون التركية التي تضم آلاف المعارضين، فإنّ نسبة 40% من التعذيب الجنسي نسبة مفزعة.

وسبق أن انتشرت أنباء عن إجبار السجون التركية المعتقلات السياسيات على خلع ملابسهن كلها وانتهاكهن خلال عمليات التفتيش عند نقلهن من سجن إلى آخر.

وقد كشف تقرير مراكز العلاج والتأهيل لعام 2020 الصادر عن مؤسسة حقوق الإنسان التركية عن مدى التعذيب وسوء المعاملة في تركيا، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية، وورد في التقرير أنّ أعمار الذين تقدموا بطلبات إلى مؤسسة حقوق الإنسان التركية على أساس التعذيب وسوء المعاملة تراوحت بين 5 و70 عاماً.

ذكر 507 من أصل 562 شخصاً تقدموا بطلبات في عام 2020 وتعرضوا للتعذيب أنهم احتُجزوا بسبب أفكارهم السياسية أو هويتهم أو أفعالهم

وبحسب التقرير، ذكر ما لا يقل عن 4 من كل 10 أشخاص تعرضوا للتعذيب في عام 2020 (40.7٪) أنهم تعرضوا للتعذيب الجنسي.

وقدّم 572 شخصاً طلباً إلى مؤسسة حقوق الإنسان التركية بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وشخصان بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بخلاف التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، و31 شخصاً أقارب للشخص المعذب.

وأشار التقرير إلى أنه كان 62.5% من المتقدمين بطلبات رجالاً، و36.5% من النساء، و1% من المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، و3.4% من المتقدمين الذين تعرّضوا للتعذيب كانوا تحت سن 18 عاماً.

وذكر 507 من أصل 562 شخصاً تقدموا بطلبات في عام 2020 وتعرضوا للتعذيب أنهم احتُجزوا بسبب أفكارهم السياسية أو هويتهم أو أفعالهم، وأكد التقرير ارتفاع معدل طلبات المحتجزين من الأماكن المفتوحة والشوارع إلى 61% مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من حظر التجوال المفروض بسبب فيروس كورونا.

ومن النتائج المدهشة الأخرى في التقرير أنّ المتقدمين بالطلبات تعرضوا للتعذيب في أكثر من مكان، وجاءت السيارات وأقسام الشرطة ومراكز الشرطة بين أكثر المناطق التي مورست فيها أعمال التعذيب بعد الشوارع والأماكن المفتوحة.

وبحسب التقرير، فإنّ متوسط العمر لـ20 طفلاً تعرضوا للتعذيب كان 10 أعوام عندما واجهوا التعذيب، بينما كان أصغر الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب يبلغ 3 أعوام.

وتقرر أنّ اللغة الأم لجميع الأطفال الذين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب لأسباب عرقية وسياسية هي اللغة الكردية، وتعرضوا لأعمال التعذيب في جنوب شرق الأناضول ومناطق شرق الأناضول بعد حظر التجول.

الصفحة الرئيسية