تقرير استخباراتي يكشف علاقة الحوثيين بتنظيمي القاعدة وداعش.. ما الجديد؟

تقرير استخباراتي يكشف علاقة الحوثيين بتنظيمي القاعدة وداعش.. ما الجديد؟


01/04/2021

كشف تقرير استخباراتي قدّمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن أمس عن إفراج ميليشيا الحوثي عن 252 من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش كانوا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى، في مؤشر واضح على علاقة الميليشيات الموالية لإيران بتلك التنظيمات الإرهابية.

وأكد التقرير الاستخباراتي، الصادر عن جهازي الأمن السياسي والأمن القومي والذي اطلع عليه موقع "حفريات"، أكد أوجه التعاون والتنسيق بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، وأنهما يعملان وفقاً لتوجه ميليشيا الحوثي والدولة الراعية لها في زعزعة أمن واستقرار المحافظات المحررة وخدمة الانقلاب الحوثي.

 

تقرير استخباراتي: ميليشيا الحوثي تفرج عن 252 من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش كانوا في سجون الحوثيين

وتفنيداً لمزاعم ميليشيا الحوثي بمحاربة التنظيم ووجود عناصر في المحافظات المحررة سرد التقرير أسماء أبرز قيادة القاعدة وداعش الذين أفرجت عنهم ميليشيا الحوثي من سجون الأمن السياسي والقومي، ومعظمهم يعيشون في مناطق سيطرتها، واستخدمت آخرين في تنفيذ عمليات إرهابية في مأرب ومحافظات محررة أخرى.

وبحسب التقرير، فإنّ الميليشيات الحوثية أفرجت في العام 2018 عن الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول)، والإرهابي سامي فضل ديان المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال اللواء الشهيد سالم قطن في  18 حزيران (يونيو) 2012، والإرهابي مياد الحمادي، من خلية تفجير الـ70 في 21 أيار (مايو) 2012، والإرهابي ماهر الرميم من خلية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي في 12 أيار (مايو) 2013، والإرهابي صدام علي الحميري وكنيته أبو الفداء.

وأشار التقرير إلى أنّ معظم قيادات وعناصر تنظيم القاعدة وداعش تتواجد في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، على الرغم من مزاعم الميليشيات بمحاربة التنظيمين، وقد جندت عناصر منهم وأرسلتهم للقيام بأعمال إرهابية في المحافظات المحررة.

التقرير: معظم قيادات وعناصر تنظيم القاعدة وداعش تتواجد في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي

وذكر التقرير أبرز قيادات داعش والقاعدة المتواجدين في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الميليشيات، منهم الإرهابي عارف مجلي، الذي أصبح قيادياً لدى الجماعة، والإرهابي علي الكندي المكنى (أبو إسرائيل)، وهو المنسق بين ميليشيا الحوثي وتنظيم داعش، والإرهابي طارق الحضرمي واسمه الحقيقي هشام باوزير، وكان يتواجد في صنعاء حتى عام 2018، وهو من ضمن العناصر الذين أرسلتهم ميليشيا الحوثي لتنفيذ عمليات إرهابية في مأرب، وقد تمّ القبض عليه من قبل أجهزة الأمن.

ومن تلك القيادات الإرهابي عبد العزيز سالم الديني، الذي كان يعيش بسلام في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ما يؤكد العلاقة والتنسيق بين الميليشيات والتنظيم.

وأشار التقرير إلى أنّ ما يثبت العلاقة الإرهابية بين الحوثيين والقاعدة وداعش أنّ كلّ العمليات الإرهابية للتنظيمين نُفذت في المحافظات المحررة، ولم تُنفذ أيّ عملية إرهابية في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية، بالرغم من التواجد الكبير للعناصر الإرهابية في تلك المناطق.

ومن التضليل الذي نشرته ميليشيا الحوثي عن تواجد عناصر القاعدة وداعش في مأرب، يشير التقرير إلى أنّ الميليشيا تعمدت التضليل بنشر إحداثيات مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة كرى، وإحداثيات مستشفى الهيئة الطبي الحكومي في مأرب التابع لوزارة الصحة، على أساس أنهما مأوى تعليمي وطبي لتنظيم القاعدة.

وأشار التقرير إلى أنّ محاولة الميليشيات تلك هدفها إيهام المجتمع الدولي بامتلاكها معلومات دقيقة عن الإرهاب، وصرف الأنظار عن المواقع الحقيقة للقاعدة وداعش.

وكشف التقرير أيضاً عن أوجه العلاقات بين الميليشيات وتنظيمي القاعدة وداعش، والتي تتمثل بتهريب الأسلحة والمخدرات والتعاون العسكري بعدم استهداف معاقل التنظيم.

واستدلّ التقرير بشهادات من اعترافات بعض أسرى تنظيم القاعدة الذين وقعوا بيد الجيش في المواجهات مع ميليشيا الحوثي في جبهات القتال.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية