تقرير: إيران نفذت 12 عملية اغتيال داخل أوروبا... تفاصيل

إيران نفذت (12) عملية اغتيال داخل أوروبا... تفاصيل

تقرير: إيران نفذت 12 عملية اغتيال داخل أوروبا... تفاصيل


03/12/2022

اعتقلت قبرص رجلاً مجهولاً سافر عبر عدة دول حتى وصل هدفه لاغتيال (5) رجال أعمال يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكان هذا الرجل مستأجراً من قبل النظام الإيراني لتنفيذ العملية، وهي واحدة من عشرات عمليات الاغتيال التي حدثت في أوروبا مؤخراً، بحسب تحقيق مطول لموقع بوليتكو الذي ألقى باللائمة في استمرار مسلسل اغتيالات النظام الإيراني على التسامح الأوروبي مع نهج طهران.

ووفقاً للتقرير، فقد حمّل خبراء أمنيون نجاح هذه النهج بسبب التراخي الأوروبي، لأنّ أوروبا باتت نقطة الانطلاق لمعظم العمليات الإيرانية في الأعوام الأخيرة، والتي كانت تخشى أن ترد على طهران، وأكد مسؤولون أمنيون أنّ إيران نفذت منذ عام 2015 نحو (12) عملية في أوروبا، أسفرت عن مقتل (3) أشخاص على الأقل وخطف عدد آخر.

وتقول الكاتبة الإيرانية الأمريكية الناشطة في مجال حقوق المرأة مسيح علي نجاد: "لم يكن الأوروبيون متساهلين مع القادة الإيرانيين فحسب، بل إنّهم يتعاونون معهم، ويعملون معهم، ويشرعنون القتلة"، مشيرة إلى الرغبة المستمرة لدى الأوروبيين للقاء قادة إيران. وقالت: "إذا لم تحصل طهران على أيّ عقوبة، فهل هناك أيّ سبب يدعوهم للتوقف عن أخذ الرهائن أو الخطف أو القتل؟" ثم أجابت: "لا".

كاتبة أمريكية: لم يكن الأوروبيون متساهلين مع القادة الإيرانيين فحسب، بل إنّهم يتعاونون معهم، ويشرعنون القتلة

وعلى مدار بضعة أشهر من العام الماضي، شنت إيران سلسلة من الهجمات من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا. وفي كولومبيا ألقت الشرطة القبض على رجلين في بوغوتا للاشتباه في أنّهما كانا يخططان لاغتيال مجموعة من الأمريكيين وضابط استخبارات إسرائيلي سابق مقابل (100) ألف دولار.

وحدثت عملية مشابهة في أفريقيا، حيث اعتقلت السلطات في تنزانيا وغانا والسنغال (5) رجال للاشتباه في أنّهم كانوا يخططون لشنّ هجمات على أهداف إسرائيلية، بما في ذلك السياح في رحلات السفاري.

وفي شباط (فبراير) من هذا العام، أحبطت الشرطة التركية مؤامرة إيرانية معقدة لقتل تركي إسرائيلي يبلغ من العمر (75) عاماً يمتلك شركة طيران محلية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، قالت السلطات في جورجيا إنّها أحبطت خطة دبرها فيلق القدس الإيراني لقتل رجل أعمال إسرائيلي من أصل جورجي يبلغ من العمر (62) عاماً في تبليسي.

ونظراً لقرب أوروبا من إيران، ووجود العديد من المنفيين الإيرانيين هناك، ووجهة النظر الناعمة من بعض حكومات الاتحاد الأوروبي تجاه طهران، فإنّ أوروبا هي نقطة انطلاق طبيعية لإرهاب النظام الإيراني، وفقاً لبوليتكو.

ويقول مسؤولو المخابرات الغربية: إنّ جهاز استخبارات النظام، المعروف باسم وزارة الداخلية، قد بنى شبكات عملياتية في جميع أنحاء القارة مدربة على الاختطاف والقتل من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل.

ومع اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران بوتيرة منتظمة منذ عام 2009، ازدادت وتيرة العمليات الخارجية التي تهدف إلى القضاء على من يتهمهم النظام بإذكاء الاضطرابات.

وقد يتم التغاضي عن المساومة الغربية للنظام الإيراني، حيث هناك اعتقاد أنّ المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن تجديد اتفاقها النووي الخامل من شأنه ترويض برنامج القتل السري لكن في الواقع حدث العكس.

زادت الحكومة الإيرانية جهودها لاختطاف وقتل مسؤولين حكوميين غربيين ونشطاء وصحفيين إيرانيين

وتقول السلطات الأمريكية أيضاً: إنّ طهران خططت للانتقام لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس شبه العسكري الذي كان هدفاً لضربة أمريكية بطائرة بدون طيار في عام 2020، من خلال السعي لقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومايك بومبيو وزير الخارجية السابق، من بين مسؤولين آخرين.

ووفقاً لوثائق حكومية ومقابلات مع (15) مسؤولاً في واشنطن وأوروبا والشرق الأوسط، تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد زادت الحكومة الإيرانية جهودها الرامية لاختطاف وقتل مسؤولين حكوميين غربيين ونشطاء وصحفيين إيرانيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

من بين الأشخاص الذين استهدفتهم طهران، بحسب المسؤولين والوثائق الحكومية، كبار المسؤولين السابقين في الحكومة الأمريكية، وبعض المعارضين الإيرانيين الذين  فروا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وتركيا وأوروبا.

كذلك شملت قائمة المستهدفين مؤسسات إعلامية تنتقد النظام الإيراني، إضافة إلى عدد من المدنيين اليهود أو من لهم صلات بإسرائيل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية