تقرير أممي: هذه خفايا تنظيم القاعدة في اليمن وعلاقة داعش بالحوثيين

تقرير أممي: هذه خفايا تنظيم القاعدة في اليمن وعلاقة داعش بالحوثيين


28/07/2020

تابعت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن نشاطات تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، بعد مقتل زعيمه قاسم الريمي في قصف جوي في 7 شباط (فبراير) الماضي.

 وقال خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن: إنّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واصل نشاطه في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب وأبين وحضرموت وعدن ولحج، وفق ما نقل موقع "المصدر أون لاين" اليمني.

وأضاف الخبراء، في تقرير صدر مؤخراً عن لجنة العقوبات المعنية بداعش والقاعدة، أنّ فرق الرصد قدّرت قوام القاعدة بنحو 7000 مقاتل، مشيراً إلى تنفيذ التنظيم هجمات في أوائل العام الجاري كمهاجمة قرية رشاد في مديرية الوضيع في كانون الثاني (يناير)، واستهداف مسؤولين أمنيين في وادي حضرموت في نيسان (أبريل) الماضي.

 فرق الرصد التابعة لمجلس الأمن تقدّر قوام تنظيم القاعدة الإرهابي بنحو 7000 مقاتل

وأوضح التقرير أنّ تنظيم القاعدة تلقى ضربة قوية عندما قُتل قائد الجماعة قاسم الريمي.

وأعلن تنظيم القاعدة أواخر شباط (فبراير) الماضي، بعد مقتل الريمي، اختيار خالد باطرفي خلفاً له، وإثر الخلافات حول ملابسات مقتل الأول شرع التنظيم في ما وصفها بعملية "تطهير الخونة والجواسيس"، معلناً عن "كشف خلايا مندسّة تعمل لصالح الولايات المتحدة".

ووفق التقرير، تشكّ دول أعضاء في أنّ باطرفي يحظى بدعم قوي داخل الجماعة، وبالتالي فهي تعتقد أنه قد يكون لوفاة الريمي تأثير دائم على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعلى تنظيم القاعدة بشكل عام. وما يزال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قلقاً من اختراق صفوفه، كما أنّ اهتمامه مشتَّت بسبب مخاوفه من الجماعات المسلحة اليمنية المنافسة".

الدول تبلغ عن تعاون الحوثيين مؤخراً مع تنظيم داعش، ولاية اليمن، وعقد صفقات تبادل أسرى

وأشار التقرير إلى استمرار مخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتصميمه "على القيام بعمليات خارجية".

وعن الصراع القائم بين تنظيم القاعدة وداعش، قال التقرير: إنّ "إحدى أولويات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هي في القضاء على تنظيم داعش في العراق والشام، ولاية اليمن، الذي أُدرج في القائمة في 4 آذار(مارس) 2020".

وأضاف أنّ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعتبر تنظيم داعش - ولاية اليمن منافسه الرئيسي في تجنيد المحاربين القدامى والمقاتلين الجدد، ويسعى إلى تعزيز التجنيد من خلال التواصل مع الشباب وتوفير الخدمات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرته".

وتعتقد دول أعضاء، وفق تقرير الخبراء، أنّ تنظيم داعش يعمل أساساً في محافظتي البيضاء والضالع تحت قيادة المواطنين اليمنيين محمد صالح الصيعري، المعروف أيضاً باسم نشوان العدني، وخالد عمر المرفدي المعروف أيضاً باسم أبو أنس، وخالد اليزيدي، ورضوان كنعان الصيعري، وناصر محمد الغيداني الحربي المعروف أيضاً باسم أبو بلال الحربي.

ويشير التقرير إلى محاولة تنظيم داعش، في أوائل شباط (فبراير) 2020، أن ينتزع من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السيطرة على خطوط لوجستية استراتيجية في منطقتي جميدة وتاغوت في يكلا بمحافظة البيضاء. وقوبلت العروض المبدئية التي قدّمها تنظيم (الدولة الإسلامية - ولاية اليمن) حتى الآن لتنفيذ هدنة بالرفض من جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

وذكر التقرير أنّ إحدى الدول الأعضاء أبلغت "عن تعاون الحوثيين مؤخراً مع تنظيم داعش ولاية اليمن، بما في ذلك في شكل عملية لتبادل الأسرى جرت في نيسان (أبريل) 2020".

وإلى جانب ضعف القدرات العسكرية، تعاني الجماعة من نقص الموارد المالية، وتصارع من أجل دفع رواتب المقاتلين. وترى دول أعضاء أنّ تنظيم داعش الرئيسي قد يفقد اهتمامه بفرع التنظيم ولاية اليمن، إذا لم يتمكّن من تحسين أدائه".

 

الصفحة الرئيسية