تقرير أممي: السعودية والإمارات أكبر المانحين لليمن على الصعيد الإنساني

تقرير أممي: السعودية والإمارات أكبر المانحين لليمن على الصعيد الإنساني خلال أعوام الانقلاب

تقرير أممي: السعودية والإمارات أكبر المانحين لليمن على الصعيد الإنساني


08/11/2022

أكد تقرير اقتصادي صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي يموله المكتب القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشأن الأولويات الرئيسية للتعافي وإعادة الإعمار، أنّ المملكة العربية السعودية أتت في طليعة الدول المانحة في سجل المساعدات الإنمائية الرسمية، التي حصلت عليها اليمن بنسبة نحو 30% كأكبر المانحين، ثم الإمارات العربية المتحدة بنحو 25%، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، والبنك الدولي، ثم المملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أنّه، في ظل ظروف الصراع والحرب، سجلت المساعدات ارتفاعاً بشكل متواصل من نحو (3.1) مليارات دولار في العام 2014، إلى أن وصـلت إلى (5.3) مليارات دولار في العام 2017، بالتزامن مع تزايد حدة الصراع والحرب والحاجة الماسة والمتزايدة للمساعدات الإنسانية، ثم استقرت عند نحو (7.2) مليارات في العام 2020.

المملكة العربية السعودية أتت في طليعة الدول المانحة في سجل المساعدات الإنمائية الرسمية التي حصلت عليها اليمن، تليها الإمارات العربية المتحدة

وبحسب التقرير، فإنّه منذ بدء الصراع والحرب اتجهت معظم التمويلات الموجهة لليمن إلى الجانب الإنساني والإغاثي، وخاصة في ظل الزيادة المستمرة في عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية الذين ارتفع عددهم في آخر عامين من (7) ملايين شخص في العام 2021 إلى (18) مليوناً في العام 2022؛ منهم (9) ملايين في حاجة ماسة إلى المساعدات من إجمالي الأشخاص المحتاجين، بحسب وثيقة النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية.

ويذكر التقرير أنّه مع بداية الصراع والحرب تم توجيه التمويلات المقدمة من المانحين نحو الإغاثة الإنسـانية لمواجهة حالات الطوارئ الناجمة عنها وتداعياتها على السكان الذين فقدوا منازلهم ومصـادر دخلهم؛ ممّا اضـطرهم إلى النزوح والبحث عن الأمن والسلام.

التقرير توقع أن يعاني نحو (19) مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال النصف الثاني لهذا العام، في حين سيعاني نحو (538) ألف طفل من سوء التغذية الحاد؛ وهم مهددون بفقدان حياتهم، ويبلغ عدد النازحين أكثر من (4) ملايين شخص؛ ولذلك أصبحت الأزمة الإنسانية في اليمن تصنف على أنّها من أسوأ الأزمات في العالم.

منذ بدء الصراع والحرب اتجهت معظم التمويلات الموجهة لليمن إلى الجانب الإنساني والإغاثي في ظل ارتفاع عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية

هذا، وحذّرت الحكومة اليمنية السبت من أزمة كبيرة في الغذاء قد تحدث في البلاد مع بداية العام القادم بسبب نقص المساعدات، وذلك وفق نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي نزار باصهيب، خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي مع مدير شبكة الأمم المتحدة للتغذية استنكي أونيما، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

ومنذ أكثر من (7) أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على عدة محافظات، من بينها العاصمة صنعاء، منذ أيلول (سبتمبر) 2014.

وحتى نهاية 2021 أودت الحرب بحياة (377) ألفاً، وكبّدت اقتصاد اليمن خسائر تقدّر بنحو (126) مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية