تقرير: أطراف تركية زودت داعش بمواد تسليح طائرات مسيرة

كشف تقرير صادر عن مجلس التحقيق في الجرائم المالية التركي (ماساك) أنّ (3) شركات بناء تركية زوّدت تنظيم داعش بمواد بملايين الدولارات، تُستخدم في تسليح الطائرات بدون طيار.

ونقلت صحيفة "أحوال تركية" عن التقرير قوله: إنّ هذه الشركات هي ألتون إينجي، وألفراح، ومافي ييلكين، التي أسّسها مواطن سوري حاصل على الجنسية التركية، هو إبراهيم حاج جنيد، وقد باعت المواد لعناصر في تنظيم داعش، وفقاً لتقرير "ماساك" 2021.

تقرير صادر عن مجلس التحقيق في الجرائم المالية التركي يكشف عن قيام (3) شركات تركية بتزويد داعش بمواد بملايين الدولارات، تُستخدم في تسليح الطائرات بدون طيار

وقال التقرير: "إنّ التنظيم الجهادي استخدم بعد ذلك المواد لصنع طائرات مسيّرة مسلحة"، ويوضح بالتفصيل أصول عشرات الأشخاص الذين تعتقد السلطات أنّهم مرتبطون بداعش.

وقد عُرف تنظيم داعش ببرنامج الطائرات المسيّرة، واستخدم الطائرات المسيّرة في العراق وسوريا لجمع المعلومات الاستخباراتية العامّة، ولمراقبة إطلاق قذائف الهاون، بالإضافة إلى تصوير مقاطع فيديو دعائية.

وقد ظلّ جنيد على اتصال مع ساجد فاروق بابار، المعروف بخبير الطائرات بدون طيار في داعش، والذي أرسل شحنات إلى سوريا عبر ميناء مرسين الجنوبي التركي، وقُتل في غارة أمريكية في عام 2017، بينما كانت المخابرات التركية تتابعه عن كثب، وفقاً للتقرير.

تقرير مجلس التحقيق في الجرائم المالية التركي يقول: إنّ الشركات الـ3 أسّسها مواطن سوري حاصل على الجنسية التركية

في عام 2013 أعلنت تركيا تنظيم داعش منظمة إرهابية؛ ممّا أدى إلى سلسلة من الهجمات الإرهابية من التنظيم، والتي شهدت مقتل (315) شخصاً وإصابة المئات.

وقد تعرّضت أنقرة لانتقادات بسبب التزامها بعدم محاربة داعش، ويزعم المسؤولون الأتراك أنّ تركيا فعلت أكثر من أيّ دولة أخرى لمكافحة التهديد الذي يشكّله التنظيم.

وفي كانون الثاني (يناير) 2015، قالت وزارة الخزانة الأمريكية: إنّ تنظيم داعش يواصل الاعتماد على "المراكز اللوجستية" داخل تركيا في ماليته. وفي نيسان (أبريل) من العام الماضي منحت تركيا الجنسية لـ(8) أعضاء في داعش، تمّ الاستيلاء على أصولهم بسبب صلات إرهابية، وفقاً لموقع أنقرة غازيتيسي الإخباري.

وكان تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أوّل من أمس بأنّ عدد عناصر داعش الذين فرّوا بعد عملية سجن غويران بالحسكة شمال شرق سوريا يُقدّر بالمئات. ونقل عن مصادر لم يسمّها أنّ بعض الفارّين تمكنوا من الوصول إلى تركيا، ومنهم من وصل إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا داخل سوريا، وما يزال آخرون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يمثل المسلحون الأكراد أبرز مكوّن فيها.