
نشرت صحيفة فرنسية تقريرًا جديدًا حول توسع مقلق للحركة السلفية إلى جانب الإخوان المسلمين، في مشهد يعكس صعود تيارات الإسلام السياسي في فرنسا.
وحذّرت صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) من تزايد نفوذ هذه الجماعات، الذي بات يُنظر إليه كتهديد متنامٍ يصعب على حكومة الرئيس احتواؤه، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).
وأفاد التقرير برصد انتشار (14) "نظامًا إيكولوجيًا إسلاميًا" في مختلف أنحاء البلاد، من بينها (8) أنظمة مرتبطة مباشرة بجماعة الإخوان المسلمين.
وتتوزع هذه البُنى على نمطين: الأوّل "رأسي" يتمحور حول مسجد يشكّل مركزًا لجمعيات ومتاجر ومراكز ثقافية متفرعة، والثاني "أفقي" يرتكز على جمعيات أو تجمعات تربوية وإنسانية لا ترتبط بمسجد معيّن.
ومن الأمثلة البارزة جمعية "بلويه" في مرسيليا التي تدير مسجدًا ومدرسة قرآنية، ونجحت في التوسع عبر شراء محلات تجارية بفضل تبرعات فاقت (200) ألف يورو.
مذكرة سرّية صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية: جرى تسجيل (114) مسجدًا سلفيًا في فرنسا عام 2024، بزيادة نسبتها 39% في عدد المصلين منذ عام 2020.
أمّا في فالنس، فيُعدّ مسجد الفرقان محور شبكة إخوانية تدير مدارس دينية صارمة، واتُهمت بتشجيع الشباب على التوجه إلى مناطق النزاع.
وبحسب مذكرة سرّية صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، جرى تسجيل (114) مسجدًا سلفيًا في فرنسا عام 2024، بزيادة نسبتها 39% في عدد المصلين منذ عام 2020، لا سيّما في مناطق الجنوب الشرقي والضواحي .
ويعتمد التيار السلفي على تكتيك اختراق المساجد القائمة بدلًا من بناء جديدة، عبر تشكيل نواة مصلين مؤثرة، واستغلال الخلافات الإدارية، والضغط في انتخابات المساجد.
وأشار التقرير إلى محاولات للسيطرة على (16) مسجدًا اعتُبرت معتدلة، من بينها مسجد في أورانج تابع لاتحاد مسلمي فرنسا.
ورغم الخطاب الروحي العلني للأئمة السلفيين، البالغ عددهم نحو (100) إمام، معظمهم فرنسيون، إلا أنّ المذكرة الحكومية تشير إلى خطاب متشدد خلف الأبواب المغلقة، يشمل رفض التعددية والديمقراطية، والدعوة أحيانًا إلى الانفصال عن المجتمع الفرنسي.