تفاصيل مثيرة... اعترافات الجاسوس التركي وأسباب ترحيله من النمسا إلى إيطاليا

تفاصيل مثيرة... اعترافات الجاسوس التركي وأسباب ترحيله من النمسا إلى إيطاليا


13/01/2021

رحّلت السلطات النمساوية، أمس، جاسوساً تركياً أقرّ بأنه تلقى أوامر باغتيال 3 شخصيات نمساوية تنتقد سياسيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكرت السلطات النمساوية أنّ قرار ترحيل فياض أوزتورك إيطالي الجنسية، والمنحدر من أصول تركية، والذي كان من المفترض محاكمته في 4 شباط (فبراير) المقبل ، تمّ على أساس أنه يشكّل تهديداً لأمن الناس، وفق ما أورده موقع "تركيا الآن".

وكان أوزتورك قد ذهب بنفسه في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى جهاز الاستخبارات النمساوي وأخبرهم بأنه تمّ تكليفه من قبل المخابرات التركية باغتيال 3 شخصيات نمساوية تنتقد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وهم نواب حزب الخضر من الأصول الكردية: بريفان أصلان، أندريس ستشيدار، بيتر بيلز.

ومع اقتراب مدّة الحبس الاحتياطي من الانتهاء، فضّلت السلطات النمساوية طرد أوزتورك من أراضيها إلى إيطاليا.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد قالت، استناداً إلى تقرير للشرطة: إنّ فياض أوزتورك، وهو مواطن إيطالي من أصل تركي، اعترف من تلقاء نفسه بأنّ وكالة المخابرات الوطنية التركية  (MİT)، ابتزّته لاغتيال نائبة فيينا بريفان أصلان.

 

أوزتورك اعترف بأنه تمّ تكليفه من قبل المخابرات التركية باغتيال 3 شخصيات تنتقد سياسات أردوغان

وصرّح أوزتورك بأنه كان من المقرر اغتيال أصلان في شهر آذار (مارس) الماضي، لكنّ العملية لم تمضِ قدماً؛ لأنّ ساقه كُسرت في حادث أثناء وجوده في إيطاليا، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، في تقرير يوم الخميس الماضي.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ النائبة بريفان أصلان وُضعت تحت حماية الشرطة، ولا يمكنها مغادرة منزلها دون سترة واقية من الرصاص.

من جانبها، قالت النائبة المستهدفة أصلان: إنّ الهجوم المخطط ضدها كان جزءاً من عملية أكبر "لنشر الفوضى" و"الترهيب" في عموم أوروبا، بدلاً من إلحاق أذى أو قتل شخص واحد فقط.

وأكد محامي أوزتورك دانيال موزجا أنّ الرجل متهم بالتجسس لصالح دولة أجنبية، وقال: إنه سلّم نفسه للشرطة طواعية.

وكانت الأنباء قد أفادت أنّ أوزترك لديه هاتفان محمولان إيطاليان، وذاكرة فلاش تحتوي على مراسلاته مع عملاء المخابرات العسكرية التركية، علماً أنّ هناك سياسيين معارضين لأردوغان ما زالوا على قائمة الاغتيالات في النمسا، ولم تعلن روما عن موعد محاكمته حتى الآن.

بالمقابل نفت السلطات التركية مزاعم أوزتورك، وأشارت إلى أنه لا صلة له بالدولة التركية.

يُذكر أنّ أصلان سبق أن كشفت عن شبكة من عملاء المخابرات العسكرية التركية في فيينا، والعديد من المقاطعات النمساوية الأخرى التي كُلفت بإثارة الاضطرابات بين المجتمعات التركية والكردية في البلاد.

واتضح وفق ما أورده موقع "صامان يولو" التركي أنّ الشخص السري عمل بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإسطنبول، وأنّ السلطات التركية حكمت عليه قبل 3 أعوام بالسجن لمدة 8 أعوام و9 أشهر بتهمة التجسس على السفير الأمريكي لدى أنقرة، دون أن تعلن عن هويته، وأنه هو نفسه أوزترك.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية