تغيير جوهري في محاكمة من بقي من أعضاء خلية "بيتلز" الإرهابية... ما الجديد؟

تغيير جوهري في محاكمة من بقي من أعضاء خلية "بيتلز" الإرهابية... ما الجديد؟


02/09/2021

بعد أعوام طويلة من تمسك من بقي من خلية "بيتلز" الإرهابية بالبراءة، ورفض الاعتراف بمساهمتها في قتل عشرات الرهائن إبان حكم داعش في العراق وسوريا، ستشهد اليوم ولاية فرجينيا بالقرب من العاصمة واشنطن تغييراً جوهرياً في محاكمة العضوين ألكسندا كوتي، والشافعي الشيخ.

وأعلن القضاء الأمريكي أنّ الداعشي كوتي سيعترف بذنبه أمام محكمة فيدرالية بتهمة التآمر والتورط في قتل وذبح 4 رهائن أمريكيين، وفق فرانس برس.

وقالت المحكمة الفيدرالية في ألكساندريا، المدينة الواقعة في ولاية فرجينيا، في إخطار نشرته ليلة أول من أمس: إنها ستعقد بعد ظهر اليوم جلسة استماع مخصّصة لتغيير استراتيجية الدفاع عن الرجل البالغ من العمر 37 عاماً.

القضاء الأمريكي يعلن أنّ الداعشي كوتي سيعترف بذنبه أمام محكمة فيدرالية بتهمة التآمر والتورط في قتل 4 رهائن أمريكيين

يُذكر أنّ كوتي والشافعي نُقلا من العراق إلى الولايات المتّحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لمحاكمتهما أمام القضاء الأمريكي بتهمة التورط في قتل 4 رهائن أمريكيين، هم الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملا الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.

أتى ذلك بعد أن اعتقلا في كانون الثاني (يناير) 2018 على أيدي القوات الكردية في شمال سوريا، التي سلّمتهما إلى الجيش الأمريكي في العراق.

وقد رفضت المملكة المتحدة محاكمتهما على أراضيها وجرّدتهما من جنسيتهما البريطانية، لكنّها رفضت أيضاً لأشهر طويلة أن يحاكما في الولايات المتحدة إلا بعد أنّ أكّدت لها الأخيرة أنّ القضاء الأمريكي لن يسعى لإصدار حكم بالإعدام بحقّهما.

في 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مثل المتّهمان من سجنهما أمام قاض عبر الفيديو، وقد دفعا يومها ببراءتهما.

إلا أنّ كوتي عاد وغير استراتيجيته الدفاعية من الدفع ببراءته إلى الإقرار بذنبه، ما يعني أنّه أبرم على الأرجح صفقة مع المدّعين العامّين مقابل تعاونه.

يشار إلى أنّ خلية البيتلز التي أطلق عليها السجناء والرهائن هذا الاسم، بسبب لهجة عناصرها الـ4، خطفت رهائن أمريكيين وأوروبيين ويابانيين في سوريا بين 2012 و2015 وعذّبتهم وقتلتهم، لا سيّما عبر قطع رؤوسهم.

وصوّرت الخلية عمليات الإعدام التي نفّذتها بحقّ رهائنها في مقاطع فيديو نشرها التنظيم الإرهابي لأغراض دعائية.

وقد تزعّم الخلية في ذلك الوقت محمد أموازي الذي لقّب بـ"الجهادي جون"، قبل أن يقتل بغارة جوية أمريكية في سوريا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

أمّا العضو الأخير في هذه الخلية الرباعية، فيدعى آين ديفيس وهو مسجون في تركيا بتهمة الإرهاب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية