تظاهرات ضد أنقرة في شمال سوريا من موالين... ما القصة؟

تظاهرات ضد أنقرة في شمال سوريا من موالين... ما القصة؟


06/04/2021

تزداد حالة الغضب ضد تركيا في الشمال السوري، فإضافة إلى الأكراد والسوريين الذين يعانون بسبب تركيا والميليشيات الموالية لها، انتقل ذلك الغضب نحو أنقرة ليشمل الموالين، فقد تظاهر بعض عناصر الميليشيات في ظل قطع الرواتب عنهم.

وبحسب ما أورده موقع العربية نقلاً عن مصادر في المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ تركيا أوقفت رواتب عناصر ما يُعرف باسم "الجيش الوطني" لأكثر من شهرين، ما دفعهم إلى التظاهر، مطالبين قادة الفصائل بتحمل مسؤولياتهم، ورفعوا لافتات كُتب عليها: "نريد أن نحصل على ما يسدّ الرمق، لا نريد قصوراً وثراء"، وأخرى: "لا تدعونا نجوع"، وثالثة: "نطالب الدول الداعمة بأن يصلنا الدعم... فنحن لا نرى شيئاً"، ومنهم من كتب: "أصبح حلمنا رغيف الخبز"، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضافت المعلومات أنّ قائد فصيل، يُعرف باسم "سليمان شاه"، وكنيته "أبو عمشة"، قد منح عناصر فصيله رواتبهم الشهرية، بعد توقفها نحو شهرين، وذلك خلال الأيام الأخيرة من شهر آذار (مارس) الماضي.

 رفعوا لافتات: "نريد أن نحصل على ما يسدّ الرمق، لا نريد قصوراً وثراء"، وأخرى: "لا تدعونا نجوع"، وثالثة "نطالب الدول الداعمة بأن يصلنا الدعم"

وأكدت أيضاً زيادة تعادل 300 ليرة تركية لكل عنصر، وسط تساؤلات كبيرة حول مصدر هذه الأموال، في ظل مواصلة المخابرات التركية قطع الرواتب الشهرية عن باقي تشكيلات "الجيش الوطني" الموالي لها منذ أكثر من 70 يوماً لأسباب مجهولة، وسط استياء كبير تشهده أوساط المقاتلين.

وكان المرصد قد أشار في الأول من نيسان (أبريل) الجاري إلى تجمع مقاتلين تابعين لما يُعرف بـ"الجيش الوطني" الموالي لتركيا في مدينة الباب، شرق حلب، احتجاجاً على تأخر رواتبهم من الجانب التركي.

وأفادت المصادر حينها بأنّ "المخابرات التركية" أوقفت رواتب "الجيش الوطني" الموالي لها منذ نحو 70 يوماً، وتشهد أوساط المقاتلين استياء كبيراً متصاعداً.

يُذكر أنّ المرصد كان قد  أشار في أواخر آذار (مارس) الماضي إلى أنّ المخابرات التركية أوقفت تزويد فصائل موالية لها شمال سورية بالرواتب الشهرية، منذ نحو شهرين، ووعدت الميليشيات بتقديم منح لهم عقب سيطرتهم برفقة القوات التركية على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019، إلا أنّ المخابرات التركية تملصت من تقديم المكافأت للعناصر حتى اليوم.

واقتطعت من رواتبهم التي حصلوا عليها ثمن بدلاتهم العسكرية، والتي كان آخرها في الشهر الأول من العام 2021 قبل إيقاف الرواتب منذ شهرين.

في غضون ذلك، أرجع مصدر عسكري من فصائل الميليشيا إيقاف الرواتب من الجانب التركي إلى الضغط على الفصائل من أجل فتح معابر مع مناطق النظام، تنفيذاً لاتفاقيات روسية ـ تركية أعلنت عنها الدولتان الشهر الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية