تطبيع تركيا وإسرائيل يكشف شيزوفرينيا الإخوان... ما موقف طارق السويدان؟

تطبيع تركيا وإسرائيل يكشف شيزوفرينيا الإخوان... ما موقف طارق السويدان؟


24/08/2022

مرّ أسبوع على الإعلان عن تطبيع كامل للعلاقات التركية الإسرائيلية، غير أنّ جماعة الإخوان المسلمين، لم يُسمع لها صوت.

ومن بين هؤلاء، الكويتي طارق السويدان، أبرز وجوه جماعة الإخوان المسلمين في دول الخليج، الذي بالغ في تمجيد أردوغان، حتى أنّه قارنه بالخليفة عمر بن عبد العزيز، قائلاً: إنّ أردوغان هو "عمر بن عبد العزيز هذا العصر... وفي كل يوم سيحيي سُنّة، ويميت بدعة".

أبواق جماعة الإخوان المسلمين لم يُسمع لها صوت، منذ إعلان التطبيع الكامل للعلاقات بين تل أبيب وتركيا

 لم ينمُ إلى مسامع السويدان، على ما يبدو، أنّ "خليفة المسلمين" أردوغان، مدّ يده بحفاوة ودفء شديدين إلى إسرائيل لتطبيع "أكثر دفئاً"، على الرغم من الشروط الإسرائيلية الرامية إلى وقف الدعم التركي لحركة حماس.

صمت السويدان، الذي لم يفوّت مناسبة إلا وهاجم فيها دولاً عربية طبّعت مع إسرائيل، كشف ليس تناقضه فحسب؛ بل أيضاً شيزوفرينيا جماعة الإخوان المسلمين، ممّا أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد غرّد الصحفي السعودي أحمد الرباعي، في حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: "طارق السويدان الذي يُنادي بمقاطعة الحكومات والشركات المُطبّعة مع إسرائيل نجده اليوم يصمت أمام تطبيع تركيا مع إسرائيل!".

لم ينمُ إلى مسامع السويدان، على ما يبدو، أنّ أردوغان مدّ يده بحفاوة ودفء شديدين إلى إسرائيل

وأشار الرباعي إلى أنّ "القضية الفلسطينية في قاموس تنظيم الإخوان هي دعاية شفوية، وورقة سياسية يتم استخدامها لكسب التعاطف وسرقة التبرعات لتمويل مشاريعهم التخريبية ومخططاتهم الخبيثة".

وفي تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر"، قالت صفحة "ملفات كريستوف 1727": إنّ هناك "تساؤلات متداولة حول عضو جماعة الإخوان طارق السويدان، الذي أزبد وأرعد ضد الإمارات والبحرين ومصر، وطالب بمقاطعة الشركات، لكن بعد إعلان تطبيع تركيا آثر الصمت والتبرير، لا سيّما أنّه قال يوماً عن الرئيس أردوغان إنّه عمر بن عبد العزيز هذا العصر، وإنّه في كل يوم سيحيي سُنّة، ويميت بدعة". وقد أعاد أحد مستخدمي تويتر السعوديين نشر تغريدة سابقة حذفها السويدان تحرّض على مقاطعة شركات الدول المطبّعة مع إسرائيل، وتساءل مخاطباً السويدان: "طارق السويدان! ليش حذفت التغريدة؟ هل تجب مقاطعة الشركات التركية الآن؟".

 

الصفحة الرئيسية