الإخواني طارق السويدان يشعل مواقع التواصل بتناقض مواقفه وتغيرها.. ما القصة؟

الإخواني طارق السويدان يشعل مواقع التواصل بتناقض مواقفه وتغيرها.. ما القصة؟


20/03/2022

أثار الداعية الإسلامي الكويتي طارق السويدان، الذي يُعتبر أحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الخليج، تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أدلى بها حول الثورات، فيما اعتبره نشطاء على مواقع التواصل تناقضاً في المواقف وتغيرها وفقاً للأجواء السياسية.

جاء ذلك في مقابلة للسويدان مع إذاعة "هلا إف إم" العُمانية، حيث قال: "مع موجات الربيع العربي ومع كثرة الصخب الذي كان فيها، الكثير من آرائنا لم تصل إلى الناس بشكل واضح، وخاصة في ظل أنّنا كنّا محارَبين إعلامياً من أن نوصل رأينا".  

السويدان: أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أنّ الثورات تؤدي إلى خراب، وتؤدي إلى تدمير ومصائب للشعوب

وتابع السويدان في المقابلة التي نشرتها الإذاعة على صفحتها بتويتر، أول من أمس، قائلاً: "أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أنّ الثورات تؤدي إلى خراب، وتؤدي إلى تدمير، وتؤدي إلى مصائب للشعوب، وبعد أيّ ثورة تمرّ الشعوب في المتوسط بـ(13) عاماً من عدم الاستقرار، وهذا المتوسط، بعض الدول أكثر وبعض الدول أقل". 

وأضاف: "بعض الناس كان يتصور أنّني مع الثورات، لا، نحن لسنا مع الثورات، نحن مع كرامة الشعوب، ومع حرية الشعوب، ومع احترامها، ومع حقوقها، الآن هذه الثورات حدثت وأنا ليس لي دور في صنعها، وليس لي دور في دعمها مالياً أو بسلاح، ليس لي أي دور فيها، لم أدخل في هذا إطلاقاً".  

واستطرد السويدان قائلاً: "أنا كشخصية جماهيرية عامّة، الناس تسألني ما هو موقفك من هذه الشعوب التي تحركت نحو التحرر؟ لا أستطيع ألّا أقف مع الشعوب، فإذا الشعوب تحركت نحو الكرامة والعزة، فليس عندي خيار إلا أن أقف معها".

مواقع التواصل الاجتماعي تضجّ بعشرات التغريدات والمنشورات والفيديوهات التي تكشف انقلاب الداعية الإخواني على مواقفه السابقة بما يتعلق بالثورات

وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التغريدات والمنشورات والفيديوهات التي تكشف انقلاب الداعية الإخواني على مواقفه السابقة، بتصريحات سابقة له يدعو فيها الشعوب إلى الثورة على حكامها، واعتبار ذلك من أعمال الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل الحرية والكرامة.

وسخروا من تناقضات الداعية السويدان، واستشهدوا بآرائه القديمة ومقاطع فيديو وتغريدات تؤيد الثورات، ومنها تغريدته التي نشرها في 28 أيلول (سبتمبر) 2016، وتساءل من خلالها: "أيّهما تفضل، الأمن مع الذل، أم الحرية مع الثورة؟".

وعن آرائه التي تراجع عنها كشف السويدان عن أنّه كان يؤمن بأنّ المرأة لا يجوز لها أن تتولى المناصب السياسية العليا، "ولكن الآن أعتقد أنّ المرأة يحق لها جميع المناصب، بما فيها قيادة الدولة".

وأضاف: "كنت أؤمن أيضاً بأنّ الموسيقى حرام، واليوم لديّ قناعة شرعية بأنّ الموسيقى ليست حراماً، بناءً على بحث".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية