تصريح جديد لأردوغان حول المرتزقة في ليبيا يثير الاستهزاء.. ماذا قال؟

غفل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أنّ الحقائق المتعلقة بإرساله آلاف المرتزقة إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الليبة، أصبحت معلومة لدى الجميع دون أدنى شك باعترافه هو وجميع مسؤوليه، وبتوثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

 غير أن أردوغان حاول تبرئة نفسه من الجرائم التي ترتكبها مرتزقته في طرابلس؛ حيث عاد في تصريحات لمجلة كريتر التركية اليوم الإثنين ليناقض نفسه، كعادته، عندما دعا إلى إخراج المرتزقة الذين يقاتلون في ليبيا، معتبراً أنهم حوّلوا البلاد إلى بحيرة من الدماء!

وقال الرئيس التركي، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك"، إنّ موقف أنقرة في ليبيا أفشل مخطط قائد الجيش الوطني خليفة حفتر الهادف إلى "احتلال" العاصمة طرابلس.

أردوغان يدعو إلى إخراج المرتزقة الذين يقاتلون في ليبيا، معتبراً أنهم حوّلوا البلاد إلى بحيرة من الدماء

وأضاف أردوغان: إنّ "حكومة الوفاق تمكّنت من إخراج الانقلابيين من طرابلس في وقت قصير، وهذه المكاسب الميدانية تبشّر بالسلام والأمن في كامل الأراضي الليبية. موقف تركيا المصمّم أفشل خطط حفتر وداعميه الرامية لاحتلال طرابلس".

وتابع أيضاً: إنّ "تقوية ليبيا من الناحية السياسية والاقتصادية سيريح شمال أفريقيا وأوروبا".

وفي شأن أزمة شرق المتوسط، أكد أردوغان أنه لا يريد توتراً في المنطقة، وقال إنّ أنقرة "منفتحة على كلّ الاقتراحات المستندة للتعاون والتقاسم العادل في البحر المتوسط، ومستعدون للعمل مع الجميع على أساس هذه المبادئ، لا نريد توتراً في المتوسط".

واستهزأ الكثير من المراقبين للشأن الليبي والتركي بتصريحات أردوغان، معتبرين أنه واهم، ويعتقد أنّ جرائمه وتدخل مرتزقته في ليبيا لم تُكشف بعد، على الرغم من اعترافاته شخصياً بالأمر.

وأكّد مراقبون أنّ تصريحات أردوغان حول إخراج المرتزقة لا يمكن إدراجها إلّا في قائمة التضليل والتلاعب الذي يتخذ منه أردوغان سياسة له على الصعيد الدولي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، مؤخراً، إنّ المسلحين السوريين العائدين من جبهات القتال الليبية ينتظرون الفرصة للعودة مجدداً إلى طرابلس بعد انتهاء عقودهم وحصولهم على الأموال، مؤكداً أنّ نحو 16 ألف مرتزق سوري وصلوا إلى ليبيا عاد منهم 5600 مسلح.

وبحسب إحصائيات المرصد، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا نحو 470، بينهم 33 طفلاً دون سن الـ18، كما أنّ من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.