تصاعد خطر داعش في الساحل.. تهديدات إرهابية تمتد إلى المغرب!

تصاعد خطر داعش في الساحل.. تهديدات إرهابية تمتد إلى المغرب!

تصاعد خطر داعش في الساحل.. تهديدات إرهابية تمتد إلى المغرب!


20/02/2025

 تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، في إطار المقاربة الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، من اعتقال عناصر خلية موالية لداعش ومرتبطة بمنطقة الساحل والصحراء، كانت تخطط لعمليات تفجير وتصفية لقوات الأمن واستهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمملكة، وذلك في عملية أمنية واسعة بشكل متزامن في 9 مدن شمال وجنوب البلاد.

ويعيد المخطط الذي وصفته المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بأنه "بالغ الخطورة"، تسليط الضوء على الخطر الإرهابي الذي يهدد الأمن القومي المغربي، وشمال غرب أفريقيا عموما، وفي الوقت ذاته يبرز جانبا من يقظة الأجهزة الأمنية المغربية، لمواجهة خطر التهديدات الإرهابية داخل البلاد وخارجها.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في بيان إن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأربعاء، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف البلاد، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي"، وفقا لما نقله موقع "ميدل ايست أونلاين".

وأضاف البيان أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية، بشكل متزامن، في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وولاد تايمة وتامسنة بضواحي الرباط، وأسفرت عن توقيف 12 متطرفا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم داعش الإرهابي وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة.

وأوضح البيان أن "تنفيذ عمليات التدخل والاقتحام أشرفت عليها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي قامت بتطبيق بروتوكول الأمن الخاص بالتهديدات الإرهابية الخطيرة، حيث نشرت فرق القناصة في مختلف أماكن التدخل لتحييد جميع المخاطر وأشكال المقاومة العنيفة المحتملة، وسخرت فرق الاقتحام بواسطة التسلق، كما استعانت بتقنيي الكشف عن المتفجرات وفرق الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في مسح وتمشيط مسارح الجريمة، التي يشتبه في احتوائها على مواد ناسفة وأجسام متفجرة".

تؤكد هذه العملية الأمنية النوعية مرة أخرى تنامي مخاطر التهديد الإرهابي الذي تمثله الفروع والأقطاب الجهوية لتنظيم داعش بأفريقيا

بالتزامن مع ذلك، وفق البيان، قامت شرطيات وشرطيين من المكتب المركزي للأبحاث القضائية بإجلاء سكان الشقق القريبة من أماكن التدخل، ضمانا لسلامتهم وتوطيدا لأمنهم، وذلك كإجراء وقائي لتفادي كل المخاطر والتهديدات التي قد تحدق بهم.

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا يرتبطون بقيادي بارز في تنظيم "داعش" في منطقة الساحل، مسؤول في ما يسمى بلجنة "العمليات الخارجية" المكلفة بتدويل المشاريع الإرهابية خارج منطقة الساحل جنوب الصحراء، وهو الذي أشرف على عمليات التمويل المالي وتوفير الدعم اللوجستيكي، فضلا عن تزويد أعضاء هذه الخلية بالمحتويات الرقمية التي توضح كيفيات التنفيذ المادي للعمليات الإرهابية.

وأظهرت الأبحاث والتحريات بأن هذه الخلية الإرهابية اعتمدت أسلوبا تنظيميا دقيقا، بإيعاز من نفس القيادي في تنظيم "داعش"، حيث كانت المخططات الإرهابية توجه حصريا لفريق "المنسقين" الذين يتكلفون بتبليغ هذه المخططات لباقي الأعضاء إما بشكل مباشر أو عن طريق قنوات غير مباشرة، ثم فريق "المنخرطين" في تنفيذ العمليات الإرهابية، فضلا عن الفرع المكلف بالدعم والتمويل الذي توصل بشكل مباشر بدفعات مالية من تنظيم "داعش" دون المرور بالشبكة البنكية. 

وبخصوص المشاريع الإرهابية الوشيكة التي حددها فرع "داعش" بمنطقة الساحل لأعضاء هذه الخلية الإرهابية، فتتمثل في استهداف عناصر القوة العمومية عن طريق استدراجهم واختطافهم وتعريضهم للتصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، وكذا استهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمغرب، فضلا عن ارتكاب أفعال إرهابية تمس بالمجال البيئي عن طريق إضرام الحرائق عمدا.

وتؤكد هذه العملية الأمنية النوعية، مرة أخرى، تنامي مخاطر التهديد الإرهابي الذي تمثله الفروع والأقطاب الجهوية لتنظيم داعش بأفريقيا، وتحديدا في منطقة الساحل، لاسيما في ظل إصرار هذا التنظيم على تصدير عملياته الإرهابية إلى مناطق عديدة من العالم بما فيها المغرب.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية