تشييع جثمان صباح فخري في جنازة مهيبة... تفاصيل

تشييع جثمان صباح فخري في جنازة مهيبة... تفاصيل


04/11/2021

بنعش ملفوف بالعلم السوري، شُيع جثمان المطرب السوري صباح فخري، وسط حضور العشرات من محبيه والفنانين والمسؤولين.

وقد توفي فخري قبل يومين عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد مسيرة حافلة، خلف فيها أكثر من 300 عمل فني، جزء كبير منها يُعدّ إحياء للتراث السوري والقدود الحلبية.

وانطلق التشييع عند حوالي الساعة الـ10 صباحاً (الـ8 بتوقيت غرينتش) من مستشفى الشامي الذي توفي فيه صباح فخري في دمشق، ووقف عشرات المواطنين على جانبي الطريق التي مرت بها مراسم التشييع في العاصمة السورية، متجهة إلى مدينة حلب شمالاً حيث سيوارى الثرى، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وقال الفنان دريد لحام: "قد يكون رحل، لكنه لن يغيب، بل سيبقى حاضراً في الوجدان والذاكرة، لأنّ عظمته وعظمة صوته في أنه عرّفنا على تراثنا الذي كنا نجهله، ولولا صباح فخري، لما تعرفنا عليه"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

 

دريد لحام: قد يكون رحل، لكنه لن يغيب، بل سيبقى حاضراً في الوجدان والذاكرة، لأنّ عظمته وعظمة صوته في أنه عرّفنا على تراثنا الذي كنا نجهله

 

فخري، المولود عام 1933 في مدينة حلب، ترك وراءه عشرات المقطوعات الموسيقية والأغاني التي حفظتها الألسنة على مدار عقود، مثل؛ "يا طيرة طيري يا حمامة"، و"يا مال الشام"، و"قدّك المياس"، و"قلْ للمليحة"، وغيرها من الموشحات.

وقالت الممثلة السورية منى واصف للصحفيين، على هامش مشاركتها في التشييع: "إنها خسارة كبيرة وليست عادية، صباح فخري لا يتجدد، ولن يأتي أحد من بعده، فالعمالقة لا يأتي أحد من بعدهم".

وأضافت: "صباح فخري هو صاحب القدود الحلبية، وأحد رموز قلعة حلب، يقولون قلعة حلب، إنها صباح فخري".

وفي حفلاته التي جال فيها عواصم ومدن العالم، امتلك فخري أسلوباً خاصاً في إشعال تفاعل الجمهور الحاضر، من خلال رقصته الخاصة على المسرح، حيث تميز بحركة يديه ودورانه حول نفسه، فيما يُعرف برقصة "السنبلة"، في محاكاة لرقصة الدراويش.

لم يكن صباح الدين أبو قوس، وهو الاسم الأصلي للفنان، يهدأ طوال ساعات من الغناء، ولم يكن يتعب من الانتقال بخطى متسارعة على أطراف المسرح من جهة إلى أخرى، على وقع تصفيق الجمهور وتمايل الحاضرين طرباً.

حقق فخري الرقم القياسي في الغناء، عندما غنى في العاصمة الفنزويلية مدة 10 ساعات من دون انقطاع عام 1968، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وشكّل "ملك القدود الحلبية" حالة طرب دائمة للسوريين، وفور إعلان خبر وفاته شارك فنانون ومطربون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا العالم العربي عبارات نعيه، وتغنّى البعض بكلمات من أغانيه، مُطلقين عليه لقب "قلعة الطرب الأصيل".

وقال الموظف المتقاعد عبد الفتاح حنانا (74 عاماً) خلال مشاركته في التشييع: "أغانيه جزء من تراثنا، صباح فخري وجد تراثنا وقدّمه للناس، لديه فضل علينا بأنه تبنّى التراث الغنائي وقدّمه لنا".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية