تركيا وأذربيجان تطلقان مناورات عسكرية مشتركة... ما علاقة روسيا؟

تركيا وأذربيجان تطلقان مناورات عسكرية مشتركة... ما علاقة روسيا؟


28/07/2020

أطلقت تركيا وأذربيجان مناورات عسكرية مشتركة ممتدة على مدار نحو أسبوعين، وذلك عقب قيام مناورات بين روسيا وأرمينيا.

وارتفعت حدّة التوترات بين أذربيجان وأرمينيا الأسبوع الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى من جيش أذربيجان، على وقع مواجهات مسلحة بين الطرفين على منطقة حدودية متنازع عليها بينهما.

وفيما تقف تركيا خلف أذربيجان بفعل أواصر مشتركة، ولما تمثله أذربيجان من شريك استراتيجي في اتفاقات للنفط من جهة، وللعداء التاريخي بين تركيا والأرمن الممثلين في دولة أرمينيا من جهة أخرى، تُعدّ روسيا حليفاً عسكرياً لأرمينيا.

قوات برية وجوية من البلدين سوف تشارك في المناورات العسكرية التي تبدأ الأربعاء وتستمر على مدار 13 يوماً

وقالت وزارة الدفاع الأذرية: إنّ قوات برية وجوية من البلدين سوف تشارك في المناورات العسكرية التي تبدأ الأربعاء، بحسب موقع زمان التركي. وأوضحت في بيان أنّ المناورات العسكرية تبدأ يوم 29 تموز (يوليو) الجاري حتى  10 آب (أغسطس) المقبل، لمدة 13 يوماً.

وأشار البيان إلى أنّ المناورات ستتضمّن اختبارات جاهزية للطائرات الحربية في البلدين، وتشمل مناطق باكو العاصمة، ونخجوان، وكنجه، وكوردمير، ويولاخ.

ونوّه البيان إلى أنّ المناورات البرية من المقرر أن تجري في مناطق باكو العاصمة ونخجوان في الفترة ما بين 1 إلى 5 آب (أغسطس) المقبل.

وخلال المناورات سيتمّ اختبار جاهزية القوات على تنفيذ أوامر القيادة العسكرية، وإطلاق النار من المركبات المدرعة والمدافع ومدافع الهاون على أهداف افتراضية للعدو.

يأتي ذلك بعدما أطلق الجيش الروسي قبل أسبوع مناورات ضخمة بمشاركة 150 ألف جندي في أرمينيا بمنطقة قريبة من الشريط الحدودي مع أذربيجان، في ردٍّ من موسكو على إعلان أنقرة توفير الدعم العسكري الكامل لحليفتها أذربيجان.

وكانت تركيا قد هاجمت بشدة أرمينيا، عقب المناوشات بينها وبين جارتها الحدودية، وحذّر أردوغان أرمينيا من الدخول في معركة غير مستعدّة لها.

واتفق أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي قبل يومين، على تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية، من بينها التوتر بين أذربيجان وأرمينيا وتطوّرات الأوضاع في كلٍّ من سوريا وليبيا. كما اتفقا على مواصلة الحوار بشأن العلاقات الثنائية والتعاون لحلّ القضايا الإقليمية، بحسب "روسيا اليوم".

ونجحت أرمينا، خلال السنوات الماضية، في اكتساب اعتراف عدد من الدول الكبرى على ارتكاب الدولة العثمانية، إبّان الحرب العالمية الأولى، مجازر وإبادة في حقّ الأرمن، فيما تواصل الضغط الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بتلك المذابح.

الصفحة الرئيسية