تركيا تكشف عن "نقطة الخلاف" الأساسية في التطبيع مع مصر... ما هي؟

تركيا تكشف عن "نقطة الخلاف" الأساسية في التطبيع مع مصر... ما هي؟

تركيا تكشف عن "نقطة الخلاف" الأساسية في التطبيع مع مصر... ما هي؟


21/03/2023

ظلّ الملف الليبي إحدى أبرز القضايا الخلافية بين تركيا ومصر، برغم محاولات التطبيع المستمرة، في ظل تنافس محتدم بينهما، وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في ختام زيارته إلى القاهرة: "القضية التي لا ترتاح لها مصر، هي وجودنا في ليبيا".

وأضاف أوغلو في ردّه على أسئلة الصحافيين: "نحن نقول منذ البداية إنّ وجودنا هناك لا يشكّل خطراً على مصر، وإنّ هذا التواجد جاء بناء على دعوة من الحكومة الشرعية آنذاك، واستمر بناء على رغبة الحكومات اللاحقة، ونصرّح دائماً بأنّ الوجود التركي ليس له أيّ آثار سلبية على مصر".

وأشار الوزير التركي إلى اتفاقية الصلاحية البحرية المبرمة بين بلاده وليبيا، التي قال إنّها ليست ضد مصالح مصر، كما هو الشأن بالنسبة إلى اتفاقية القاهرة مع اليونان، والتي ليست ضد أنقرة، معتبراً أنّ مصر راعت مصالح تركيا عندما أبرمت اتفاقيات بحرية مع اليونان.

تُعدّ زيارة أوغلو السبت الماضي إلى القاهرة هي الأولى لمسؤول تركي بهذا المستوى إلى مصر منذ نحو عقد

وتُعدّ زيارة أوغلو السبت الماضي إلى القاهرة هي الأولى لمسؤول تركي بهذا المستوى إلى مصر منذ نحو عقد، وتستهدف هذه الزيارة تعزيز خطوات بناء الثقة بين الجانبين.

وعن موقف مصر حيال اتفاقية التنقيب عن الهيدروكربون في شرق المتوسط، اعتبر المسؤول التركي أنّ "هذه ليست مشكلة، كلّ دولة تعقد اتفاقيات هيدروكربونية مع دولة أخرى".

وأضاف: "مصر تعترض حالياً على هذه الاتفاقية بدعوى أنّ الحكومة الحالية في ليبيا لا يمكنها توقيع اتفاقيات، لأنّ ولايتها انتهت ولم تعد شرعية، ولم تقل إنّ الاتفاقية الموقعة كانت ضدها".

يُذكر أنّ العلاقات بين مصر وتركيا توترت بشدة في العام 2013، إثر الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، لكنّها تحسنت تدريجياً منذ العام 2021.

وكانت تركيا قد وقّعت مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على مذكرة تفاهم، تسمح لأنقرة بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة شرق البحر المتوسط.

وجاءت المذكرة امتداداً لاتفاقية سبق أن وقعتها أنقرة مع حكومة فائز السراج في العام 2019 لترسيم الحدود البحرية بينهما، والتي أثارت حفيظة مصر واليونان، وقد ردت مصر على مذكرة التفاهم بالتأكيد على "عدم قانونيتها"، مشددة على أنّ حكومة طرابلس "المنتهية ولايتها ليست لديها الشرعية لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات".

هذا، وصرّح أوغلو بأنّ أنقرة والقاهرة اتفقتا على مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بشأن ليبيا، مبيناً أنّها ترى أنّ الوجود التركي في ليبيا أو التعاون العسكري بين الجانبين لا يشكّلان تهديداً لها.

ولفت إلى أنّ القاهرة لديها مخاوف أمنية تجاه إشكالية الاستقرار في ليبيا، وبيّن أنّ تركيا ومصر ليستا دولتين متنافستين على الساحة الليبية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية