تركيا تغازل فرنسا... ما السر وراء ذلك؟

تركيا تغازل فرنسا... ما السر وراء ذلك؟


16/01/2021

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امتصاص التوتر بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية الدور التركي في المنطقة، وتصدي فرنسا له على مدار الشهور الماضية، ما أنتج صدامات بين الجانبين.

يأتي ذلك ضمن توجّه أشمل لتركيا في التهدئة مع الأوروبيين، بعد فرض عقوبات عليها من قبل الاتحاد الأوروبي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فضلاً عن قرب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

ونقلت عدة صحف أمس عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قوله: إنّ أردوغان كان أول من بادر إلى مراسلة ماكرون ليتمنى له سنة جديدة سعيدة، وليقدم تعازيه بعد الاعتداءات التي استهدفت فرنسا الخريف الماضي.

وفقاً للوزير التركي، سيجري الرئيسان محادثة هاتفية قريباً أو لقاء عبر دائرة الفيديو المغلقة، قبل لقاء محتمل وجهاً لوجه

وأضاف تشاوش أوغلو: "هذا الأسبوع تلقينا ردّ الرئيس ماكرون، إنها رسالة إيجابية جداً، يؤكد فيها رغبته للقاء رئيسنا، وقد استهلها بـ"عزيزي طيب" بالتركية.

ووفقاً للوزير التركي، سيجري الرئيسان محادثة هاتفية قريباً، أو لقاء عبر دائرة الفيديو المغلقة، قبل لقاء محتمل وجهاً لوجه.

وقرّرت أنقرة وباريس تعميق المباحثات في بعض المجالات كمكافحة الإرهاب أو ملفي سوريا وليبيا، حيث هناك خلافات عميقة بين الرجلين، بحسب الوزير التركي.

وأكدت الرئاسة الفرنسية لوكالة لـ"فرانس برس" حصول تبادل للرسائل لكن دون كشف مضمونها.

وقال قصر الإليزيه: "نحتاج الآن إلى خطوات ملموسة" تبادر بها أنقرة.

والعلاقات بين تركيا وفرنسا المتوترة أصلاً من أعوام، تدهورت في الأشهر الماضية، وذهب أردوغان إلى حدّ اتهام ماكرون بأنه "يكره الإسلام"، مشككاً في "صحته العقلية".

والشهر الماضي اعتبر أردوغان أنّ ماكرون "يطرح مشكلة لفرنسا"، داعياً البلاد إلى "التخلص منه".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية