تركيا تعتقل 33 شخصاً.. ما علاقة الموساد الإسرائيلي؟

أسفرت حملة أطلقها مكتب تحقيقات الإرهاب والجرائم النظامية في نيابة إسطنبول التركية ضد أنشطة التجسس الدولي عن اعتقال عشرات المتهمين.

وأوقفت تركيا أمس (33) شخصاً يشتبه بتجسسهم لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، من دون تحديد جنسياتهم، وذلك بعد أسابيع من تهديد الحكومة الإسرائيلية باغتيال قادة في حركة حماس في مختلف أنحاء العالم بسبب هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، بما فيها تركيا.

تركيا تلقي القبض على (33) شخصاً يشتبه بتجسسهم لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، من دون تحديد جنسياتهم، وتلاحق (13) آخرين.

وأوضحت وسائل إعلام تركية، بينها وكالتا (الأناضول) الرسمية و(دوغان) الخاصة، أنّ هؤلاء أوقفوا خلال عمليات أمنية في (57) موقعاً بـ (8) محافظات محيطة بإسطنبول، مشيرةً إلى أنّ مهامهم كانت تشمل تنفيذ عمليات خطف واستطلاع.

وكتب وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصّة (إكس): إنّ الاستخبارات الإسرائيلية كانت تُعدّ "هجوماً" أو عمليات "خطف" ضد عدد من الأجانب الذين تمّ التجسس عليهم.

وذكرت التقارير الصحافية أنّ أجهزة الأمن التركية ما زالت تبحث عن (13) مشتبهاً بهم آخرين متهمين بالضلوع في "تجسس دولي" لصالح إسرائيل.

قايا: الاستخبارات الإسرائيلية كانت تُعدّ "هجوماً" أو عمليات "خطف" ضد عدد من الأجانب الذين تمّ التجسس عليهم.

يُذكر أنّ تقارير أمريكية تحدثت الشهر الماضي عن مساعٍ إسرائيلية لاغتيال عدد من عناصر حركة حماس المقيمين في عدة دول من بينها تركيا.

والشهر الماضي هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنّها ستدفع ثمناً باهظاً "بحيث لن تكون قادرة على الاستقامة مجدداً" إن هي تجرأت على تنفيذ خطط اغتيال قادة من حماس في تركيا، مضيفاً: "ليس في العالم من لا يعرف الشوط الذي قطعته أنقرة في مجالي الاستخبارات والأمن، وينبغي ألّا ينسى أحد ذلك".

وترتبط أنقرة بعلاقات وثيقة مع حركة حماس، والتقى رئيس الهيئة السياسية للحركة إسماعيل هنية الرئيس التركي عدة مرات في الأعوام الأخيرة، لكنّ هذه العلاقة شهدت توتراً بعد تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية.