
أشاد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بالتطورات التي شهدتها العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
يأتي ذلك في وقت أجرت فيه تركيا تغيرات في مسار علاقاتها الخارجية في ظل زيادة عزلتها، وقد بدأتها بتحسين علاقتها مع مصر والسعودية، قبل أن تتوتر من جديد مع القاهرة على وقع الملف الليبي، وصولاً إلى تحسينها مع الإمارات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي في وقت متأخر مساء الأربعاء، خلال مقابلة تلفزيونية، وفق ما أورد موقع "العين".
وفي تصريحاته بخصوص العلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لأنقرة، أكد قالن أنّ تركيا لديها رغبة في أن تكون لها علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.
قالن: فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع الإمارات أمر إيجابي للغاية، وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الـ6 الماضية
وأضاف: "فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع الإمارات أمر إيجابي للغاية، وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الـ6 الماضية، حيث عُقد الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود جاويش أوغلو)".
وتابع: "وكانت هناك لقاءات لرئيس جهاز الاستخبارات لدينا السيد حقان (فيدان)؛ ونتيجة لذلك ارتقت تلك اللقاءات إلى مستوى رئيسنا (رجب طيب أردوغان).
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أنهم اتفقوا "على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام".
وأعرب عن أملهم "في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات، وأنهم مستعدون لاتخاذ كافة الخطوات في هذا الصدد".
وبخصوص العلاقات مع مصر قال قالن: إنّ "اللقاءات ما زالت مستمرة بين الجانبين لوضع تلك العلاقات على أرضية سليمة"، مشيراً إلى أنه "يمكن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب".
أمّا عن العلاقات مع إسرائيل، فقد لفت قالن إلى أنّ اتصال أردوغان بنظيره الإسرائيلي المنتخب حديثاً إسحاق هرتسوغ كان له تأثير إيجابي لدى الجانب الإسرائيلي.
وأضاف قالن أنه يرى أنّ العملية في إسرائيل تبدو إيجابية، وأنه قد تكون هناك حركة من اللقاءات معها.