تركيا تستمر في خرق حظر التسليح في ليبيا.. هذه أبرز أسلحتها

تركيا تستمر في خرق حظر التسليح في ليبيا.. هذه أبرز أسلحتها


21/07/2020

تواصل تركيا سكب الوقود على نار الأزمة الليبية، عبر استمرارها في دعم حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، وخرقها قرار الأمم المتحدة القاضي بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا؛ فإلى جانب المرتزقة والإرهابيين الذين جلبتهم من سوريا وأفغانستان والصومال وغيرها، تواظب تركيا على إمداد مرتزقتها بالذخائر والأسلحة المتوسطة والثقيلة، في محاولة لخلق التفوق في المعركة وقلب موازين القوى لصالح قوات الوفاق، وتعطيل تقدّم الجيش الليبي.

دعم تركي سخي

تُكثّف تركيا من إمداداتها العسكرية، كماً ونوعاً، لقوات الوفاق والمرتزقة، بالتزامن مع التلويح بإمكانية اشتعال جبهة سرت - الجفرة، سيما وأنّ الجيش المصري قد يتدخل مباشرة في ليبيا حفاظاً على أمنه القومي وتلبية لطلب البرلمان والعشائر والجيش الليبي، الذين ناشدوه مؤخراً رسمياً بالتدخّل لحماية الأمن القومي لكلا البلدين.

وتشير التقارير الرسمية وغير الرسمية إلى استمرار رصد طائرات وسفن تركية متجهة إلى ليبيا مُحملة بالمرتزقة والعتاد العسكري، لعلّ آخرها كان صباح اليوم، حين رُصد وصول طائرة شحن عسكرية تركية من طراز "C-130" إلى قاعدة الوطية الجوية قادمة من مدينة أنطاليا التركية.

قامت أنقرة مؤخراً بإرسال راجمات صواريخ من نوع (T-122سقاريا) إلى ليبيا، في إطار دعمها المستمر للقوات الموالية لحكومة الوفاق

وفي تقرير نشرته صحيفة "إيليت" التركية، يوم الأحد، أشارت إلى أنّ أنقرة أرسلت مؤخراً راجمات صواريخ من نوع "T-122سقاريا"، الذي يصل مداه إلى 40 كيلومتراً، إلى ليبيا، في إطار دعمها المستمر للقوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من قبلها استعداداً لمعركة سرت التي باتت وشيكة على ما يبدو.

طائرات ومدرعات

بدأ رصد تصاعُد الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق بشكلٍ تدريجي، حين صادرت سلطات ميناء الخمس الليبي عدّة حاويات على متن سفينة شحن قادمة من تركيا، كانت تحمل عدداً من ناقلات الجند المُدرعة من نوع "بانثيرا إن 6" التركية الصّنع، ثم أرسلت أنقرة بعد ذلك عربات مُدرّعة مقاوِمة للألغام من طراز "كيربي 2" المدرعة ضد القذائف الخارِقة للدروع وقذائف المدفعيّة، والتي يصل وزنها الكليّ إلى 60 طناً، ومداها العملياتيّ إلى 1000 كيلومتر.

ومن الجدير بالذكر أنّ الجيش التركي قد استخدم هذه الأنواع من المدرعات في عملياته على الأراضي السورية، إلّا أنّها أظهرت فشلاً ذريعاً في طرابلس بسبب عدم كفاءة طواقم الوفاق التي كانت تقودها، ما مكّن الجيش الوطني الليبي من تدمير عدد كبير منها، فضلاً عن مصادرته بعضها بحالة سليمة تماماً.

 تُكثّف تركيا من إمداداتها العسكرية كماً ونوعاً لقوات الوفاق والمرتزقة بالتزامن مع التلويح بإمكانية اشتعال جبهة سرت - الجفرة

وتزامناً مع إدخال أنقرة لهذا النوع من المُدرّعات، أدخل الجيش التركيّ سلاحاً نوعياً إلى ليبيا كان قد استخدمه سابقاً في عملياته شمالي سوريا، وهو طائرة الاستطلاع الإسرائيليَّة الصنع "أوربيتر"، التي تمّ إسقاط طائرتين منها جنوب طرابلس في آب (أغسطس) 2019.

وإلى جانب طائرات أوربيتر، أدخلت أنقرة طائرات مُسيّرة أخرى، منها طائرة "بيرقدار" التي تبلغ قُدرة محرّكها 100 حصان، إلّا أنّ المراقبين يرون بأنّ هذه الطائرات هي الأخرى أثبتت فشلها في المعارك الليبية، بعد إسقاط عدة طائرات منها، كما أنّ الجيش الوطني الليبي يستخدم طائرة "وينج لونج" الصينية، والتي تتفوق بشكلٍ واضحٍ في ما يتعلق بالمدى والقُدرة التدميرية على الطائرات التركية.

منظومات للدفاع الجوي

بالإضافة إلى ما سبق، زوّدت أنقرة حكومة الوفاق وميليشياتها بمنظومات دفاعٍ جوي متطورة، منها منظومة الدفاع الجوي والمدفعية ذاتية الحركة "كوركوت" التي تصنعها شركة "أسيلسان" التركية، والتي تحتوي على نظام يتكون من 3 عربات ذاتية تحمل كل واحدة منها مدفعين من نوع "أورليكون" من عيار 35 ملم، يتميزان بمعدل إطلاق نار يبلغ 1100 طلقة في الدقيقة الواحدة.

كما ظهرت منظومة الدفاع الجوي متوسط المدى "هوك" في طرابلس، وهي منظومة أمريكية الأصل تتكوَّن من قواذف صاروخية ثلاثيّة، وقد نشرت تركيا سابقاً هذه المنظومة على الحدود بينها وبين سوريا، وظهرت داخل مطار معيتيقة في طرابلس، وفق ما أورد موقع "الميادين".

الجدير بالذكر أنّ حكومة الوفاق تواصل حشد قواتها في منطقة سرت، حيث أعلنت وصول تعزيزات كبيرة إلى هناك يوم السبت، تضم أرتالاً مزودة بالأسلحة الثقيلة والمعدات اللوجستية والعسكرية، تحضيراً لما بات يعرف إعلامياً بـ "المعركة الكبرى".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية