تراجع عدد الدارسين بمدارس إمام وخطيب الدينية في تركيا بنسبة 11% خلال 4 سنوات.
وبحسب دراسة أعدها اتحاد “Eğitim BirSen” التعليمي تحت اسم “الوصول إلى التعليم والمشاركة في التعليم”، فقد انخفض عدد الطلاب في ثانوية إمام خطيب التي تخرج منها الرئيس رجب أردوغان بنسبة 11 في المائة في 2015-2019، في حين زاد عدد الطلاب في المدارس الثانوية الذين يقدمون التعليم الأكاديمي بنسبة 11 في المائة.
وأضاف التقرير أن عدد طلاب ثانوية إمام وخطيب انخفض بعدد 67 ألفًا في عام 2019 مقارنة بعام 2015.
وخسرت المدارس الثانوية المهنية والفنية، التي حصلت على الحصة الأكبر من استثمارات وزارة التربية الوطنية، إلى جانب المدارس التي تدرس الدين، 474 ألفاً و 854 طالباً في أربع سنوات.
وفقا لإحصاءات التعليم النظامي الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، فقد ورد أن هناك 677 ألفًا و205 طالبًا في ثانويات إمام وخطيب في عام 2015.
وانخفض عدد الطلاب في ثانوية إمام وخطيب إلى 634.406 في عام 2016 وإلى 627.503 في عام 2017. كان عام 2018 هو العام الذي شهد الحد الأدنى من إقبال الطلاب لتعليم الإمام خطيب في الفترة 2015-2019. وعليه، انخفض عدد الطلاب في ثانوية الإمام خطيب إلى 605 ألف و869 في عام 2018.
في عام 2019، سجل عدد الطلاب في مؤسسات التعليم الثانوي الذين يدرسون الدين 610 آلاف. وانخفض طلاب إمام وخطيب 10٪ بين 2015-2019.
كما حدث انخفاض مماثل في المدارس الثانوية مع التعليم المهني والتقني. وانخفض عدد الطلاب في التعليم المهني والتقني، وفي عام 2015 بلغ عدد الخريجين من مدارس امام وخطيب 2 مليون 82 ألفًا 935 طالبًا، لكن في عام 2019 بلغ العدد مليون 608 ألف 81. وبلغت خسارة الطلاب في المدارس الثانوية المهنية والفنية 22 في المئة بين 2015-2019.
الطلاب نادمون
وفي شهر أغسطس الماضي، كشف استطلاع جديد للرأي أجري مع عدد من طلاب مدارس الأئمة والخطباء الدينية في تركيا، مفاجأة أن 73% من الطلاب نادمون على دراستهم في المدارس الدينية.
نتائج الدراسة نشرها مركز تعليم القيم التابع لوقف أنصار الداعم للحكومة وتناولت أسباب لجوء الطلاب مدارس “إمام وخطيب” الدينية التي يدعمها الرئيس رجب أردوغان، وتوقعاتهم حول مستقبلهم، وكذلك مدى رضاهم عن المستوى التعليمي والأخلاقي فيها.
الدراسة شملت 254 طالبًا مسجلا في مدارس إمام وخطيب في العام الدراسي 2017-2018، بالإضافة إلى 158 طالبًا من خريجي المرحلة الثانوية في هذا المدارس. النتيجة المفاجئة أن 73% من الطلاب أكدوا أنهم نادمون على اختيار هذا النوع من التعليم، وأنه إذا عادت الفرصة لهم مرة أخرى لن يختاروا هذه المدارس.
يذكر أن أردوغان يعتبر مدارس إمام وخطيب التي تخرج منها، من أهم الوسائل التي يستخدمها لتحقيق مشروعه المسمى بـ”إخراج جيل متدين”، إلا أن الدراسات وكذلك كتاب إسلاميون مقربون من الحكومة، وعلى رأسهم يوسف كابلان، يقولون إن أردوغان فشل في تحقيق هذا الهدف.
وتشير إحصاءات وزارة التعليم التركية إلى تراجع نسبة اختيار الطلاب وأولياء أمروهم لمدارس “إمام وخطيب” الدينية إلى 11 في المئة، حيث تصدرت المدارس الثانوية الأكاديمية اختيارات نحو 70 في المئة من الطلاب.
عن "زمان" التركية