ترامب يطلب وإيران تتمنّع... فهل يحدث اللقاء المنتَظر؟!

ترامب يطلب وإيران تتمنّع... فهل يحدث اللقاء المنتَظر؟!


01/08/2018

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: "أشعر أنّ إيران ستتحدث معنا في وقت قريب جداً"، وذلك خلال جولة في ولاية فلوريدا.

وانتقد ترامب أيضاً، الاتفاق النووي مع إيران، ووصفه بأنّه "اتفاق سيء ومن جانب واحد"، وفق ما ذكرت شبكة الـ "بي بي سي".

ووصف ترامب اللقاء، بأنّه سيكون "خيراً للبلاد وخيراً لهم ولنا وللعالم، وبلا أيّة اشتراطات، إذا أرادوا أن نلتقي سألتقيهم".

دونالد ترامب: أشعر أنّ إيران ستتحدث معنا في وقت قريب واللقاء خير لهم ولنا وللعالم

كما حدّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، شروطاً للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع القادة الإيرانيين، بعد ساعات فقط من إعلان ترامب استعداده للقاء دون أية شروط مسبقة.

وقال بومبيو، في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي"، أمس الأول: "قلنا ذلك سابقاً، الرئيس يريد أن يلتقي بهم لحلّ المشكلات".

وضع بومبيو 12 شرطاً للتوصل لأيّ اتفاق جديد مع إيران، في أيار (مايو) الماضي.

ثم أردف باقتراح عدد من الاشترطات لعقد مثل هذا اللقاء، قائلاً: "إذا أبدى الإيرانيون التزاماً بإجراء تغيرات جوهرية في كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحدّ من سلوكهم الخبيث، يمكن أن نتفق على أنه من المفيد الانخراط في اتفاق نووي يمنع فعلياً انتشار الأسلحة النووية. عندئذ، في هذه الحالة يكون الرئيس مستعداً للجلوس في محادثات معهم".

وجاءت تصريحات بومبيو، بعد ساعات من إعلان ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، استعداده لقاء القيادة الإيرانية دون أيّة اشتراطات مسبقة.

بومبيو: إذا أبدى الإيرانيون التزاماً بإجراء تغييرات جوهرية في كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحدّ من سلوكهم الخبيث يمكن أن نتفق

في المقابل؛ قال بهرام قاسمي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إنّ تصريحات ترامب هذه "تأتي في الوقت الذي تتنصل الولايات المتحدة من تعهداتها الدولية، وقامت، دون أي اهتمام بالمجتمع الدولي، بالخروج من الاتفاق النووي، وأعادت فرض عقوبات غير عادلة على الشعب الايراني."

من جانبه، قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني: إنّ "للمفاوضات شروط والتزامات لم نشهدها في سلوك وتصريحات الرئيس الأمريكي ومسؤولي بلاده".

وجاء ردّ إيران أيضاً على تصريحات بومبيو، على لسان مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حميد أبو طالبي، الذي وضع شروطاً مقابلة للقاء ترامب، مشدداً على أنّ المحادثات مع إيران يجب أن تبدأ بخفض التصرفات العدوانية والعودة إلى الاتفاق النووي.

وكتب في تغريدة على تويتر: "احترام حقوق الأمة الإيرانية، وخفض التصرفات العدائية، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ستفتح الطريق الوعر لتلك اللحظة، المحادثات بين إيران والولايات المتحدة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قد رفض بشكل ضمني فكرة لقاء القادة الإيرانيين والأمريكيين، قائلاً: إنّ "للتفاوض شروط ومتطلبات لم يراعها ترامب وشركاؤه قط في الخطاب والسلوك".

من جهته، رفض قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، قائلاً: إنّ "إيران ليست كوريا الشمالية لتعطيكم رداً إيجابياً على طلبكم".

ووفق وكالة "تسنيم" الإيرانية؛ فقد خاطب جعفري ترمب في رسالة مفتوحة، قائلاً: إنّ "المسؤولين الإيرانيين أصبحوا يعرفون بشكل جيد خططكم وحيلكم الموجهة للشعب الإيراني، وقد اختبرناها مراراً وتكراراً"، كما وصف ترامب بأنه "مبتدئ في السياسة"، وقال: إنّ "أمنيته بلقاء القادة الإيرانيين لن تتحقق".

قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: إيران ليست كوريا الشمالية لتعطيكم رداً إيجابياً على طلبكم

وذكر البيت الأبيض أنّ انفتاح الرئيس على الحوار والمفاوضات مع إيران، لا يعني أنّ الولايات المتحدة سترفع العقوبات أو تعيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران.

وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "هذا التخفيف لن يكون ممكناً إلا إذا كانت هناك تغيرات ملموسة وواضحة ومستدامة في سياسات طهران".

وأعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الموقَّع مع إيران عام 2015، الذي يهدف إلى إيقاف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وتستعد واشنطن لإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، خلال الأيام المقبلة، رغم اعتراض كل من بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا على ذلك.

 

 

الصفحة الرئيسية