تحذيرات من فيروس ماربورغ في أفريقيا... ما الجديد؟

دقّ اختصاصيون وخبراء في الأوبئة ناقوس الخطر من انتشار فيروس "ماربورغ" القاتل، في مناطق بقارة أفريقيا، مشددين على ضرورة الاستعداد ووضع التجهيزات لمجابهته.

هذا، وحذّرت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية (سي دي سي) المسافرين إلى غينيا وتنزانيا من الإصابة بفيروس ماربورغ القاتل.

وأوضحت (سي دي سي) أنّها أرسلت طاقماً من الخبراء للمساعدة في وقف تفشي المرض، بحسب تقرير نشرته شبكة (فوكس).

دقّ اختصاصيون وخبراء في الأوبئة ناقوس الخطر من انتشار فيروس "ماربورغ" القاتل، في مناطق بقارة أفريقيا

وفي شباط (فبراير) أعلنت غينيا ظهور أول حالة لفيروس ماربورغ، وحتى الآن اكتشفت (9) حالات، مؤكدة وفاتهم جميعاً، مع الاشتباه بـ (20) حالة أخرى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفي تنزانيا، أعلنت السلطات وجود (8) إصابات، توفي منهم (5) أشخاص حتى الآن، وفق الصحة العالمية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تتراوح معدلات الوفيات بين المصابين بفيروس ماربورغ بين 24% إلى 88%، وفقاً لحالات الانتشار السابقة.

مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية تحذّر المسافرين إلى غينيا وتنزانيا من الإصابة بفيروس ماربورغ القاتل

وتسابق منظمة الصحة العالمية وعدد من شركات إنتاج اللقاحات الزمن من أجل إنهاء التجارب ومراجعة الأدلة الخاصة بـ (4) لقاحات خاصة بفيروس ماربورغ.

وأصدرت عدة دول، منها دول خليجية والأردن، توصياتها بتجنب السفر إلى جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة لحين السيطرة على المرض. 

ونقل فيروس ماربورغ لأول مرة إلى الناس من الخفافيش في أفريقيا، حيث أصيب به العاملون في المناجم والكهوف.

العديد من الدول في العالم، منها دول خليجية والأردن، تصدر توصياتها بتجنب السفر إلى جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة

ورغم أنّ هذا الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، فإنّه ينتشر بسرعة من خلال الاتصال المباشر بين البشر، خاصة المرتبط بالسوائل مثل الدم أو اللعاب أو البول، ويمكن حتى لجثث المصابين أن تبقى معدية عند الدفن.

ويتسبب فيروس ماربورغ بحمى نزفية شديدة العدوى، وهو من العائلة ذاتها لفيروس الإيبولا، وكلاهما لديه القدرة على التسبب في معدلات وفيات عالية بين المصابين.

وتشمل أعراض الإصابة بهذا الفيروس ارتفاع درجة الحرارة والإعياء والقيء والإسهال.

وتعرّف العلماء لأول مرة على هذا الفيروس في 1967، عندما انتشر بين عمال المختبرات في ماربورغ وفرانفكورت بألمانيا، وفي بلغرد أثناء إجراء البحوث على حيوانات استوردت من أوغندا.