تحذيرات من انهيار فرص السلام في اليمن... لماذا؟

تحذيرات من انهيار فرص السلام في اليمن... لماذا؟

تحذيرات من انهيار فرص السلام في اليمن... لماذا؟


25/07/2023

رغم ما اكتسبته جهود السلام من قوة دافعة بعدما اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات بموجب اتفاق بوساطة صينية، حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي أمس الإثنين من انهيار فرص السلام المنشود في البلاد؛ جراء التصعيد الذي تقوم به ميليشيات الحوثيين في مختلف الجبهات.

وقال العليمي، في لقاء جمعه مع السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن في العاصمة السعودية الرياض: إنّ "دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية الحكومية، هو الطريق المثلى لتعزيز فرص السلام، وتخفيف المعاناة، وتحقيق تطلعات الشعب في استعادة مؤسسات الدولة وفرض الأمن والاستقرار والتنمية".

من بين القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة المفاوضات إبرام هدنة وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء البحر الأحمر في الحديدة ورفع الحصار الذي فرضه الحوثيون على مدينة تعز

ودعا العليمي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط من أجل رضوخ ميليشيات الحوثيين لمطالب دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، وإنهاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحصار المفروض على المدنيين في محافظة الجوف، وإنهاء القيود المفروضة على أنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة، التي كان أحدثها بحق الفتيات الملتحقات بالتعليم الأكاديمي.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بخيار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات المتفق عليها، وخصوصاً المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشاد العليمي بجهود السفير والمبعوث الأمريكيين، إلى جانب المساعي الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة، من أجل تجديد الهدنة واستئناف العملية السياسية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات.

أودت الحرب الدائرة في اليمن التي أشعلتها ميليشيات الحوثي حتى أواخر 2021 بحياة (377) ألف شخص، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ (126) مليار دولار

وأثنى على دور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، في إفشال مخططات ميليشيات الحوثيين وداعميها، الرامية إلى إغراق اليمن في أزمة إنسانية شاملة.

بدوره، أشاد السفير الأمريكي لدى اليمن بالوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، مثمناً كذلك حالة الاستجابة الرئاسية والحكومية العاجلة لاحتواء تداعيات الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة منسق برنامج الأغذية العالمي في تعز.

ومن بين القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة المفاوضات إبرام هدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية، وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء البحر الأحمر في الحديدة، ورفع الحصار الذي فرضه الحوثيون على مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة، بالإضافة إلى استئناف تصدير النفط.

وقد أودت الحرب الدائرة في اليمن، التي أشعلتها ميليشيات الحوثي حتى أواخر 2021، بحياة (377) ألف شخص، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ (126) مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية