تجدد أعمال العنف في مخيم عين الحلوة... ما علاقة حزب الله وحماس؟

تجدد أعمال العنف في مخيم عين الحلوة... ما علاقة حزب الله وحماس؟

تجدد أعمال العنف في مخيم عين الحلوة... ما علاقة حزب الله وحماس؟


12/09/2023

قتل (10) أشخاص وأصيب العشرات خلال تجدد أعمال العنف بين فصائل متنافسة في مخيم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وتشير مصادر إلى أيادٍ خفية لحزب الله وراء هذه الاشتباكات.

ولم تُثمر كل الدعوات السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم بمدينة صيدا، وتسليم المطلوبين، فقد تعرضت كل الاتفاقات السابقة لانتكاسات، على مدى (5) أيام من المعارك.

قتل (10) أشخاص وأصيب العشرات خلال تجدد أعمال العنف بين فصائل متنافسة في مخيم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

ومارست السلطات اللبنانية أمس ضغوطاً إضافية لوقف الاشتباكات، وقد استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وجرت متابعة التطورات في مخيم (عين الحلوة)، حيث عُقد اجتماع طارئ دعا إليه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري حضره عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمهم أمين سر حركة (فتح)، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات، قبل أن ينتقل المسؤولون إلى مقر السفارة الفلسطينية، حيث عقد اجتماع مع عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت لمتابعة هذا الملف.

وصرح مسؤول (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) علي فيصل، بعد الاجتماع مع اللواء البيسري، بأنّه "تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما اتُّفق عليه بين الأمن العام وهيئة العمل الفلسطيني المشترك لبدء تسليم المطلوبين".

السلطات اللبنانية تمارس ضغوطاً إضافية لوقف الاشتباكات، وقد استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.

غير أنّ هذه التوافقات التي تكررت خلال الأيام الماضية لم تُنفّذ. وقالت مصادر قريبة من (فتح) لـ (الشرق الأوسط): إنّ فشل اتفاقات وقف إطلاق النار يعود إلى أنّ القوى المتطرفة "لا تلتزم بالاتفاقات" لجهة تسليم المطلوبين، وقالت مصادر أخرى إنّ (حركة حماس) وفصيل (عصبة الأنصار) يمارسان ضغوطاً على الفصائل الإسلامية المتشددة، لكنّها لم تثمر تنفيذاً للاتفاقات، وهو ما يؤجج الاشتباكات التي لم تخمد منذ (5) أيام.

فشل اتفاقات وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية يعود إلى أنّ القوى الإسلامية "لا تلتزم بالاتفاقات" لجهة تسليم المطلوبين.

وقالت مصادر في المخيم أمس: إنّ أحد القتلى من التنظيمات الإسلامية قُتل أمس، وهو من المطلوبين باغتيال قائد الأمن الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي، وتحدثت معلومات عن إصابة آخر، كان قد افتتح المعركة على حي حطين في المخيم يوم الجمعة الماضي، وهو من المطلوبين للسلطات اللبنانية لانتمائه إلى تنظيم متطرف.

هذا، وذكرت مصادر مطلعة، في تصريح نقله موقع (ميديل إيست أون لاين) أنّ السبب الأساسي في تفجر الوضع في عين الحلوة، هو محاولة محور الممانعة تنحية حركة فتح وتسليم قيادة المخيم إلى سلطة تابعة له كحماس والجهاد.

ورغم أنّ الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، سبق أن نفى أيّ مسؤولية لجماعته عن هذه الاشتباكات. وقال في كلمة متلفزة في تموز (يوليو) الماضي: إنّ "القناة التلفزيونية التي اتهمت حزب الله بانفجار المرفأ هي نفسها تقول إنّ ما يحصل في مخيم عين الحلوة سببه حزب الله، وهذه تفاهة".

وسائل إعلام لبنانية: تفجر الوضع في عين الحلوة، محاولة من محور الممانعة لتنحية حركة فتح وتسليم قيادة المخيم إلى سلطة تابعة له كحماس والجهاد.

وتتهم وسائل الإعلام التابعة لحزب الله وحلفائه حركة فتح بتنفيذ مخطط أمريكي إسرائيلي في المخيم لتوطين الفلسطينيين وإجهاض حق العودة.

والجيش اللبناني لا يدخل المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات، عبر قوة أمنية مشتركة.

كذلك طاول رصاص القنص والقذائف الطائشة حسبة صيدا، ومؤسساتها التجارية ودور العبادة، ممّا تسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وذكر بيان للجيش اللبناني أنّ (5) جنود أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة، إثر سقوط (3) قذائف في مركزين عائدين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم.

وتسببت هذه الاشتباكات بشلل تام في مدينة صيدا، حيث أقفلت الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس والمرافق الحيوية، وخلت شوارع المدينة من السيارات والمارة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية