منظمة التحرير الفلسطينية ترد على رسائل احتجاج أوروبية إلى إسرائيل

منظمة التحرير الفلسطينية ترد على رسائل احتجاج أوروبية إلى إسرائيل


02/08/2020

رحبت منظمة التحرير الفلسطينية برسالة احتجاج من 15 سفيراً أوروبياً إلى الحكومة الإسرائيلية ضدّ خطط البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ودعتهم إلى تبنّي مواقف أكثر فاعلية، في وقت اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 إسرائيلياً تظاهروا ضدّ الحكومة. 

دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول الأوروبية الموقعة على الرسالة إلى تبني قرارات وخطوات فاعلة وجادة على أرض الواقع ضد الاستيطان الإسرائيلي

ودعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، في بيان صحفي، الدول الأوروبية الموقعة على الرسالة إلى تبنّي قرارات وخطوات فاعلة وجادة على أرض الواقع ضدّ الاستيطان الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. 

وأكدت عشراوي على "أهمية العمل على ردع دولة الاحتلال ورفع الغطاء عنها، ووقف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وضمان عدم إفلاتها من العقاب، وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار. 

واعتبرت أنّ إسرائيل تستند إلى فشل المجتمع الدولي بمساءلتها ومحاسبتها على جرائمها، وضمانها عدم خروج حكومات العالم من إطار الإدانات اللفظية إلى العمل الفعلي والجاد.

وحذّرت عشراوي من أنّ تنفيذ هذه المخططات الاستيطانية الخطيرة سيؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وفصل وسط الضفة الغربية وشمالها عن جنوبها، وفرض مشروع القدس الكبرى، وتقويض أيّ فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنّ سفراء 15 دولة أوروبية وسفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل أعربوا عن قلقهم من إمكانية دفع الحكومة الإسرائيلية قدماً مشاريع بناء في منطقة "E1" الفاصلة بين القدس والضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. 

وذكرت الإذاعة أنّ من بين المحتجين سفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث حذّروا من تقويض إمكانية التفاوض على حلّ الدولتين، وإعاقة التوصل إلى دولة فلسطينية. 

اقرأ ايضاً: فلسطين ونهاية العهد العثماني: كيف ضاعت البلاد؟

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد دانت أمس إقرار البلدية الإسرائيلية في القدس إقامة مجمع تشغيل استيطاني إضافي في شرق المدينة، واعتبرت الوزارة أنّ الخطوة الإسرائيلية تندرج ضمن خطط "تهويد القدس وتشكل حلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقّ المدينة المقدّسة، وتأتي في سياق محاولات تكريس ضمّ المدينة وفصلها عن محيطها الفلسطيني".

وطالبت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها الاستيطان، وصولاً لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين فيها. 

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم 12 متظاهراً رفضوا إنهاء تظاهرة تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستقالة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ويواجه نتنياهو رفضاً متزايداً داخل إسرائيل، كما ولدت حكومته الحالية على نحو متعثر، بعدما تمّ توجيه تُهم إليه بالفساد.

الصفحة الرئيسية