تأجيل النظر في قضية جديدة ضد راشد الغنوشي.. تفاصيل

نعت الأمنيين بـ "الطواغيت"... تأجيل النظر في قضية جديدة ضد راشد الغنوشي

تأجيل النظر في قضية جديدة ضد راشد الغنوشي.. تفاصيل


09/05/2023

يواصل القضاء التونسي بالنظر في العدد الكبير من القضايا المرفوعة ضد زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، إذ نظرت الدائرة الجناحية السادسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية الإثنين في ملف شكوى رفعها طرف أمني ضد الغنوشي بتهم "الإشادة بالإرهاب وتمجيده، والتحريض على الكراهية، والتباغض بين الأجناس والأديان".

وقررت الهيئة القضائية تأجيل القضية لموعد لاحق لجلب الغنوشي من السّجن، والاستماع إلى رده عن تلك التهم. 

اعترض أفراد الشرطة على استخدام كلمة طاغوت، معتبرين أنّها اللغة نفسها التي يستخدمها الإسلاميون المتشددون لوصف السلطات ورجال الشرطة

وتتعلق القضية بتصريحات للغنوشي وصف فيها أعوان الأمن بـ "الطواغيت"، خلال حضوره موكب دفن وتأبين أحد قياديي (حركة النهضة) بمحافظة تطاوين (جنوب شرقي تونس)، حيث ورد في نص الشكوى أنّ المتوفى كان يواجه "الطواغيت، خلال فترة حكم بورقيبة وبن علي"، في إشارة إلى قوات الأمن التونسي.

وكان الغنوشي قد قال في شهر شباط (فبراير) 2022، خلال تأبينه عضو مجلس شورى حركة النهضة فرحات العبار، في محافظة تطاوين جنوبي البلاد: "العبار كان له من الشجاعة الكثير، وكان لا يخشى الفقر والحاكم والطاغوت".

واعترض أفراد الشرطة على استخدام كلمة طاغوت معتبرين أنّها اللغة نفسها التي يستخدمها الإسلاميون المتشددون لوصف السلطات ورجال الشرطة.

هذا، ومثل الغنوشي مرات عدة أمام القضاة للردّ على اتهامات غسل أموال بخصوص تمويل النهضة، والمساعدة في إرسال جهاديين تونسيين إلى سوريا للقتال. ونفى الغنوشي والنهضة كل هذه الاتهامات.

يواجه الغنوشي عدداً من القضايا؛ أبرزها الفساد المالي والإرهاب والاغتيالات وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية

وفي 20 نيسان (أبريل) الماضي أصدر قاضي التحقيق قراراً بإيداع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة، ويواجه راشد الغنوشي عدداً من القضايا؛ أبرزها "الفساد المالي، والإرهاب، والاغتيالات، وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، والتخابر على أمن الدولة التونسية".

في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية تونسية أنّ النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأريانة (القريبة من العاصمة) قررت الأحد التخلّي لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب عن تحقيقات تقرّر فتحها ضدّ ابنة راشد الغنوشي، وتحديداً من قبل "الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسّة بسلامة التراب التونسي".

وأذنت المحكمة للشرطة العدلية بأريانة بتفتيش المنزل بمعيّة الشرطة الفنية، وهو ملك لابنة الغنوشي، لكنّها لا تُقيم فيه عادّة، وتمّ توثيق عملية التفتيش صوتاً وصورة بتعليمات من النيابة العامة.

وأسفرت العملية عن العثور على "مسائل تمسّ الأمن القومي بصفة مباشرة"، وفق ما أفادت به فاطمة بوقطاية المتحدثة باسم المحكمة الابتدائية بأريانة، وتقرّر الاحتفاظ بشخص وإدراج آخرين في التفتيش، والتخلّي عن الملف لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية