بين الترحم عليه واستذكار فتاواه المتشددة: وفاة القرضاوي تشعل مواقع التواصل

أشعلت وفاة الداعية يوسف القرضاوي مواقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن خبر وفاته أمس.

وقد انقسم المعلقين إلى طرفين: طرف قاد جلسات الترحم على الداعية وذكر مناقبه والإشادة بإنجازاته على الصعيد؛ العلمي والديني، وآخر استذكر فتاواه المثيرة للجدل والتي رأوا فيها تشدداً وإثارة للفتن.

معلقون على مواقع التواصل يترحمون على القرضاوي ويذكرون مناقبه ويشيدون بإنجازاته على الصعيد العلمي والديني

وشريحة كبيرة تطرقت لعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، وبدعمه لهم أثناء تولّيهم زمام الأمور في مصر، بالإضافة إلى الكتاب الذي ألفه عنهم، والذي أورد فيه سيرة الجماعة منذ تأسيس الحزب على يد حسن البنا إلى عام 2020.

ووجّه كثيرون انتقادات للقرضاوي تتعلق بفتاواه التي خلطت الدين بالسياسة، وهو ما تعترض عليه شريحة كبيرة من المعلقين.  

آخرون استذكروا فتاوى القرضاوي المثيرة للجدل والتي خلط فيها السياسة بالدين وأسهم فيها بإشعال الفتن

واستذكر البعض تأسيسه لكيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المدرج على قوائم الإرهاب في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، متطرقين إلى إدراجه شخصياً على تلك القوائم؛ بسبب تصريحات وفتاوى له أجازت قتل أفراد الجيش المصري والشرطة بعد إقصاء الجماعة من الحكم.

واعتبر معلقون أنّ القرضاوي عرّض الأمن الوطني لهذه الدول الـ4 للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات متطرفة، وأنّه كان أحد أهم مصادر تمويل تلك الجماعات، ورمزاً للفكر المتشدد، وأداة مهمّه لنشره وترويجه.