بهذه الطريقة يعبر الشباب الليبي عن غضبهم من تركيا... كيف ردت أنقرة؟

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لقيام بعض الشباب الليبيين بوضع علم تركيا تحت عجلات سياراتهم وراحوا يدوسون عليه بالأقدام أيضاً، تنديداً بالدور التخريبي لأنقرة في البلاد، ومحاولة شخصيات ليبية موالية لأنقرة عرقلة المسار السياسي في البلاد.

واختار الشباب أن تكون تظاهرتهم الغاضبة من سياسة تركيا في ليبيا أمام مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق، حيث عقدت خلال الأيام الماضية جلسات برلمانية للنظر بالميزانية المقدمة من حكومة الوحدة الوطنية.

شباب ليبيون يضعون علم تركيا تحت عجلات سياراتهم ويدوسون عليه بالأقدام، تنديداً بالدور التخريبي لأنقرة في البلاد

وعلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي أبدى الليبيون تأييدهم القوي للخطوة الرمزية، وحملت التعليقات صوراً ومقاطع فيديو توثق الحادثة استنكاراً للدور التركي، وتنديداً بالوجود الأجنبي في البلاد.

دهس العلم أثار حفيظة النظام الحاكم في تركيا، لتخرج وزارة الخارجية أمس الثلاثاء ببيان غاضب تندد فيه  بـ"العمل القبيح" و"الاعتداء الشنيع" ضد "العلَم المقدّس".

بيان الخارجية التركية كشف عن خطوات من سفارة أنقرة في طرابلس لمخاطبة نظيرتها الليبية.

وزارة الخارجية التركية تندد ببيان غاضب بـ"العمل القبيح" و"الاعتداء الشنيع" ضد "العلَم المقدّس"، وتؤكد اعتراضها عبر سفارتها في طرابلس

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية السفير تانجو بيلغيتش: "ندين بشدة العمل القبيح الذي طال علمنا أمام المبنى المؤقت لمجلس النواب في طبرق، خلال محادثات قانون الميزانية العامة التي عقدت يوم 5 تموز (يوليو) الجاري في مدينة طبرق الليبية"، وفقاً لما نقله موقع الخارجية التركية.

وأضاف: "فور علمنا بهذا الاعتداء الشنيع، قامت سفارتنا في طرابلس بالمبادرات الكتابية والشفوية اللازمة على مستوى وزارة الخارجية الليبية، وطالبت باتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الاستفزازات وتكرار حوادث مماثلة".

وتابع المتحدث باسم الخارجية التركية بالقول: "من الواضح أنّ هذا العمل يستهدف الأخوة التركية الليبية، هذا الاعتداء على علمنا الذي يمثل استقلالنا وقيمنا المقدّسة لن يحقق غرضه أبداً، إنّ الرد اللازم سيأتي من الشعب الليبي الصديق والشقيق قبل غيره".