بعد 8 أعوام في السجون اللبنانية... هانيبال القذافي يناور من جديد

بدأ هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من (8) أعوام، بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على احتجازه دون محاكمة.

وقال محامي هانيبال القذافي، في تصريح صحفي نقلته وكالة (فرانس برس): إنّ موكله جادٌّ، وسيواصل الإضراب عن الطعام حتى النهاية.

وقال القذافي في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لموكّله (بول رومانوس): "بعد تمادي البطش بحقي دون أيّ حسيب، وصم آذان المؤتمنين بالحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعيتها في مهب الريح، أعلنت إضرابي على الطعام، وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي، آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين".

بدأ هانيبال نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من (8) أعوام، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على احتجازه دون محاكمة

وقال هانيبال القذافي في البيان : "كيف يمكن للسجين السياسي أن يُحتجز دون محاكمة عادلة كل هذه الأعوام؟.

وكان مسلحون لبنانيون قد اختطفوا هانيبال من سوريا في العام 2015، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي، مطالبين بمعلومات عن مصير الداعية اللبناني البارز موسى الصدر، الذي فُقد في ليبيا قبل (45) عاماً.

وتعتقد عائلة الداعية اللبناني أنّه ربما ما يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أنّ معظم اللبنانيين يفترضون أنّه توفي.

هذا، ويوجّه القضاء اللبناني إلى هانيبال نجل معمر القذافي تهمة "كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم".

وما يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمّت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.

وفي السياق ذاته، تواجه حكومة عبد الحميد الدبيبة ضغوطاً من طرف أنصار وقبائل النظام السابق للتدخل لدى القضاء اللبناني من أجل إطلاق سراح هانيبال القذافي.

وفي التحقيقات، تمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنّه لا يملك أيّ معلومات، لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلاً يبلغ من العمر عامين، وأنّ اختفاءه لا يعلمه إلّا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء السابق عبد السلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة، ووزير الخارجية السابق موسى كوسا.

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد تحدثت في آب (أغسطس) 2022 عن وساطة يجريها سيف الإسلام القذافي مع السلطات اللبنانية للإفراج عن أخيه، إلا أنّ مكتبه نفى الخبر، وأكد أنّه لم يتم التواصل مع أيّ جهة لبنانية رسمية بالخصوص.