
دأبت جماعة (الإخوان المسلمين) في الكويت على الحرص في قيادة المشهد السياسي في شتى البلدان العربية، بهدف التدخل، والتأثير على الرأي العام، والقرارات، وزيادة جرعات الإسلام السياسي، في آنٍ واحد.
ووفق مقالة للكاتب الصحفي خالد أحمد الطراح نشرها عبر صحيفة (السياسة) تحت عنوان "سموم الإخوان المسلمين": إنّ "تديين وتسييس القضايا، والأحداث، والملفات، والنزاعات، من اختصاص جماعة (الإخوان)، فهم انتقائيون بحذر ودهاء في انتهاز فرص خلط الدين مع السياسة، وتبادل الأدوار، تعزيزاً لتوغل اجتماعي وتعليمي لفكر الإسلام السياسي، ومنهجهم في الحياة، لافتًا إلى أنّ دور جماعة (الإخوان) ليس هوامش في الحياة السياسية ، فدورها يأتي أحيانًا برغبة مجموعة من الناس، والاقتراح عبر نافذة نبض الشارع، بغية تحقيق الهدف، والانقضاض على الصراعات والنزاعات، والأحداث، بمختلف اتجاهاتها وطبيعتها.
وشدد الطراح على أنّه لا ينبغي إهمال ملف جماعة (الإخوان المسلمين)، وتجاوزه، ولا التقليل من دور الجماعة، وشأنها، فهي تقتنص الرهان على ضعف الذاكرة البشرية، وتنازل الأطراف المعنية الرسمية عن المواجهة، والمساءلة، السياسية والقانونية، لبث السموم.
تدريب (70) ألف شاب في السودان، دون مساءلة وتحقيق! السؤال: هل تدريب السويدان على حفظ القرآن وجوانب فقهية، أم التدريب على مهارات قتالية أو عصيان مدني؟
وأضاف الكاتب الصحفي: إنّ القيادي في جماعة (الإخوان) في الكويت مبارك الدويلة كتب في مقالة سابقة له في صحيفة كويتية، بعد مرور أكثر من عقدين على الغزو العراقي، عن رسالة نائب المرشد العام لتنظيم (الإخوان) الدولي مصطفى مشهور إلى "مؤتمر جدة الشعبي"، وهو ما يتنافى مع الواقع والحقيقة، ووثائق المؤتمر! لم يقدم السيد مبارك الدويلة البرهان، والدليل القاطع على رسالة تنظيم (الإخوان) الدولي إلى المؤتمر.
وتابع الطراح: من جهة لا تقلّ أهمية، مرّ تسجيل مسرّب بثته قناة (العربية) لقيادي آخر من الجماعة، وهو عصام السويدان يتحدث عن "تدريب (70) ألف شاب في السودان"، وعن "حرية" حركة الجماعة في الكويت، دون مساءلة وتحقيق! السؤال: هل تدريب السيد عصام السويدان في السودان على حفظ القرآن وجوانب فقهية، أم التدريب على مهارات قتالية أو عصيان مدني؟.
وتابع: "السويدان كان أحد أعضاء وفد (الجماعة) الذين زاروا واشنطن أثناء الغزو العراقي، وأراد السويدان "الانفراد" مع ممثلي وزارة الخارجية لمناقشة الغزو العراقي، ولم تتحقق رغبته، فضلاً عن البحث مع الوزير والسفير السابق الشيخ سعود الصباح عن تمويل، ومساومة للحصول على (50) مليون دولار، وخفضها لاحقًا إلى (5) ملايين"!، لكن لم تتحرك الجهات الرسمية المعنية في التحقيق والتقصي.
وختم مقالته بالقول: إنّ جماعة (الإخوان المسلمين) لم يبقَ لها مأوى سوى الكويت، فهل تتعظ الحكومة الكويتية من العملية الإرهابية الأخيرة في الأردن، وعلاقة الجماعة المباشرة بهذه العملية؟